برشا يسألو على موضوع الطلاق في المسيحية وخاصة الآية اللي في الانجيل اللّي يقولنّا فيها السيد المسيح:
“أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى.” الإِنْجِيلُ بحسب مَتَّى 5: 32
الآية هذي تخلّي القارئ للانجيل لأول مرة يتساءل على مفهوم الآية هذي وعلاش مفمّاش الطلاق في المسيحية.
بصراحة الموضوع لازمو فهم وتمعين ومنجموش نفهمو كلام السيد المسيح هوني كان كي نرجعو للبداية ونفهمو معنى الزواج في المسيحية وشنوة قصد ربي للزواج. مالا لو انت بالحق مهتم انك تفهم معنى الآية هذي نطلب منك شوية صبر وانت تقرا في هالمقال وأهم حاجة تتخلّى على الافكار المسبقة على العلاقات الزوجية وخاصة تتخلّى على الافكار اللّي عطاهالنا المجتمع من هشاشة وعدم قيمة للزواج قدام ربي.
ننصحك اول حاجة انك تبدا تقرا على الزواج من هوني .
نحبو نبداو نقراو على الزواج وبالتالي الطلاق من الآيات هذوما في سفر التكوين في الكتاب المقدس واللي يحكي على خلق الله للانسان والوصية اللي عطاهالهم وطلب منهم انهم يثمرو ويكثرو ويخضعو كل شي ليهم.
“ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى آدَمُ وَحِيداً.سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ». فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، ثُمَّ تَنَاوَلَ ضِلْعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَسَدَّ مَكَانَهَا بِاللَّحْمِ، وَعَمِلَ مِنْ هَذِهِ الضِّلْعِ امْرَأَةً أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.“ سفر التكوين 2: 18، 21
نشوفو في الايات هذوما كيفاش ربي صنع أمنا حواء “معين نظير” ومعناها متساوية في القيمة ومتكاملة هي وادم في الادوار. وسيدنا ادم قال وقتلّي شاف حواء اول مرة:
“فَقَالَ آدَمُ: «هَذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. فَهِيَ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِيءٍ أُخِذَتْ». لِهَذَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتْرُكُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً.“ اَلتَّكْوِينُ 2: 23-24
وهوني نشوفو4 نقاط مهمة في العلاقة هذي
-
حواء تساوي آدم في القوة والمكانة.
-
آدم شاف اللي حواء هي عظم من عظمو ولحم من لحمو.
-
الراجل يلصق ويتوحد بمرتو ويولّيو جسد واحد.
-
ربي ما خلقش آدم واكثر من حواء أما خلق راجل واحد ومرا وحدة لبعضهم.
فما برشا آيات في العهد القديم (التوراة وكتب الانبياء) تتكلم على الطلاق وتذكر زادا موقف الله من الطلاق:
“فقُلتُمْ: «لماذا؟» مِنْ أجلِ أنَّ الرَّبَّ هو الشّاهِدُ بَينَكَ وبَينَ امرأةِ شَبابِكَ الّتي أنتَ غَدَرتَ بها، وهي قَرينَتُكَ وامرأةُ عَهدِكَ. أفَلَمْ يَفعَلْ واحِدٌ ولهُ بَقيَّةُ الرّوحِ؟ ولِماذا الواحِدُ؟ طالِبًا زَرعَ اللهِ. فاحذَروا لروحِكُمْ ولا يَغدُرْ أحَدٌ بامرأةِ شَبابِهِ. «لأنَّهُ يَكرَهُ الطَّلاقَ، قالَ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ، وأنْ يُغَطّيَ أحَدٌ الظُّلمَ بثَوْبِهِ، قالَ رَبُّ الجُنودِ. فاحذَروا لروحِكُمْ لئَلّا تغدُروا».”مَلاخي 2: 14-16
وهوني نشوفو نقاط مهمة برشا وهي انّو
-
الزواج هو عهد مش عقد.
-
الغدر بالزوجة هو الطلاق.
-
الله يكره الطلاق.
قبل كل شي مهم برشا انو نفهمو ونقدمو شرح بسيط على كلمة عهد الزواج اللي هي مختلفة تماما على كلمة عقد الزواج. العقد هو كيما ميثاق بين زوز ينجم يتفسخ ويتوقف في اي وقت وساعات يترتّب عليه غرامات مالية وقت. أما العهد هو كيما اليمين وفيه إشهاد لله في العلاقة وفيه التزام قدام ربي على انو الزوز يكونو مع بعضهم في السرّاء والضرّاء ويوفى بالطبيعة وقت موت واحد منهم.
فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. رومية7: 2
العهد هذا مستمر ودائم اما ينجم يتكسر الا في حالة واحدة وهي لو صارت خيانة زوجية من واحد من الطرفين. علاش؟ على خاطر ربي يشوف العلاقة الجنسية اللي في الزواج هي امر مقدّس في الزواج وهي تخصهم هوما الزوز اكاهو وبالطبيعة لو صار فما طرف ثالث في العلاقة هذي وقتها يتكسر العهد.
أصلا كلمة طلاق وقت تقالت في اللغة العبرية في التوراة هي تعني حرفيا “قطع اللحم”. وهوني نحب نفكرك بالنقاط اللي شفناهم وقت قرينا على خلق ابونا آدم وأمنا حواء وتكلمنا كيفاش صار ادم وحواء جسد واحد. مالا بعد الزواج الاثنين يصيرو واحد يربطهم عهد مع الله.
هذاكا علاش الله يكره الطلاق. الله يكره الطلاق ميعنيش انّو الامر هذا مش محبّب ومسموح بيه، لا. أما يعني انو الله يكرهو ويرفضو كيما يكره الاثام ويرفضها.
المشكلة انّو في الماضي وحتى عند شعب الله وقتها عند اليهود هوما تعدّاو على وصية الله وعلى قداسة الزواج وصار الراجل يطلّق مرتو على أسباب تافهة وهذاكا علاش جا بعض اليهود باش يجربو السيد المسيح:
“وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ وَسَأَلُوهُ لِيُجَرِّبُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ؟» «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟» فَقَالُوا: «سَمَحَ مُوسَى بِأَنْ تُكْتَبَ وَثِيقَةُ طَلاَقٍ ثُمَّ تُطَلَّقَ الزَّوْجَةُ». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ مُوسَى هَذِهِ الْوَصِيَّةَ. فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَائِلاً: وَلكِنْ مُنْذُ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ جَعَلَ اللهُ الإِنْسَانَ ذَكَراً وَأُنْثَى لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. فَلاَ يَكُونَانِ بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَداً وَاحِداً. فَمَا جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». وَفِي الْبَيْتِ، عَادَ تَلاَمِيذُهُ فَسَأَلُوهُ عَنِ الأَمْرِ. فَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى، يَرْتَكِبُ مَعَهَا الزِّنَى. وَإِنْ طَلَّقَتِ الزَّوْجَةُ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ مِنْ آخَرَ، تَرْتَكِبُ الزِّنَى!»“ الانجيل مَرْقُسَ 10: 2- 12
فهّمهم السيد المسيح اللّي من الاول قصد الله انو يخلق علاقات مستمرة وموحدة بين راجل واحد ومرا واحدة. وقبل ما يدخل الزوجين في العلاقة ياخذو موافقة الله وتاكيدو على العلاقة وبركتو ليها ووقتها يدخلو في العهد هذا وربي يكون هو اللّي يجمّعهم مع بعض ووقتها ما ينجّم شي يفرّقهم.
علاقة الزواج في المسيحية مبنية أساسا على انّو الراجل لازم يحب مرتو ويفديها بروحو ويقدم حياتو على خاطرها وزادا انّو المرا تحترم وتقدّر راجلها. والعلاقة هذي المبنية على عهد متين ما يتقطّعش مهما يصير من مشاكل ربي باش يكون معاهم ويحافظ عليهم ويقوّي علاقتهم. والزنا هو اللّي يكسر العهد هذا على خاطر فيه تخلّي على الوصايا هذي.
خويا، اختي
لازمنا نفكرو في العلاقة الزوجية بعيد على تفكيرنا السطحي الجسدي ونفهمو قصد ربي للزواج على خاطر وقت نفهم مشيئة ربي لحياتنا وقداش الزواج حاجة مهمة عندو وفي المجتمع ككل وقتها نفهم انّو الطلاق هو خطّة حطها ابليس باش تتدمّر العيلة اللّي منها الأساس لكل حاجة صحيحة.
لو عندك سؤال او استفسار اكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك