كل واحد في الدنيا هذي يخمّم اللّي هو وحدو عندو الحقيقة المطلقة وانو الحاجة اللّي مقتنع بيها ويؤمن بها هي الحق. هذاكا علاش تلقى ناس يدافعو على معتقداتهم وإلاّ دياناتهم وأفكارهم من غير ما يقدمو حتى مجهود باش يبحثو ويعرفو ويسألو بجدّية.
برشا يقولو بأعلى صوتهم انّهم ماشين في السكة الصحيحة ويفكرو انّو أي حد مختلف عليهم وميؤمنش كيفهم هو على ضلالة كبيرة. أما برشا يعيشو في سراب كبير وهوما ما فيبالهمش :
“رُبَّ طَرِيقٍ تَبْدُو لِلإِنْسَانِ قَوِيمَةً وَلَكِنَّ عَاقِبَتَهَا تُفْضِي إِلَى دُرُوبِ الْمَوْتِ.” أمثال 25:16
الحاجات اللّي نشوفهم حق بالنسبة ليّا ماهوش بالضرورة حق بالنسبة ليك واللّي هو حق في بلاصة ووقت معيّنين ماهوش بالضرورة حق في وقت وبلاصة أخرى أما هذا ما يعنيش انّو الحق متغيّر أما إدراكي وفهمي للحق هو اللّي يتغيّر.
مثال من وقت قريب كان الناس يخمّمو انّو الشمس تدور حول الارض ومن بعد اكتشفنا انّو مش هذي الحقيقة. من أوّل الخلق كانت الارض تدور حول الشمس حتّى لو أنا وانت مكنّاش نشوفو هذا ومحناش مدركينو أما الحق يقعد مطلق مش مربوط بقناعتي بيه وإلاّ لا.
قبل ما نشوفو وينو الحق لازم نعرفو شنوة اللّي ماهوش حق.
الحق:
ماهوش كل حاجة تعطيني النتائج اللّي نلوّج عليها على خاطر ساعات الكذب يعطيني نتائج تساعدني أما ماعمرو ماكان الكذب هو الحق
ماهوش كل حاجة يقبلها مخي خاطر ساعات مخي يقبل حاجات مش صحيحة كيما وقتلّي قعد الانسان سنين وهو مخو قابل فكرة انو الارض مسطحة ومينجمش يقبل انو الارض تنجم تكون في شكل اخر. ثمّا برشا حاجات تفوق فكري وإدراكي أما هي الحق.
ماهوش كل حاجة تحسّسني انّي مرتاح وراضي كيما وقت نشوف الاخبار الخايبة على الماجاعات والحروب ونحس بالحزن أما هذيكا حقيقة. الحق يهزني في الاخر للسعادة والرضا أما مش كل حاجة تفرّحني وترضيني توّا هي الحق.
برشا يقولو أنا نعرف الحق وإلاّ عندي الحقيقة أما واحد أكاهو على وجه الارض هذي قال كلمة غريبة ومختلفة وتخلّي الشخص اللّي بالحق باحث ياقف وقفة تأمّل وتساؤل. الشخص هذا قال أنا هو الحق. شكون ينجّم يقول انّو هو الحق، مش على حق وإلاّ يعرف الحق وإلاّ عندو الحق. لا أنا هو الحق. الشخص هذا هو يسوع المسيح اللّي قال:
“أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لاَ يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” الانجيل بحسب يوحنا 14: 6
فمّا معايير ثابتة نجّمو نبنيو عليها أحكامنا. أي حاجة قالها المسيح قالها بالقول والفعل. وقتلّي قال أنا هو الحياة، المسيح أثبت الكلام هذا وقت اللّي قام مالقبر. كان بقى المسيح جامد في قبرو وقتها تولّي أي حاجة قالها انّو هو الحياة وكل وعودو للناس انّو اللي يؤمن بيه يحيا وميموتش ميكون ليها حتى معنى أما أفعالو أكّدت صدق كلامو.
“4وَفِيمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ قَدْ وَقَفَا بِجَانِبِهِنَّ. 5فَتَمَلَّكَهُنَّ الْخَوْفُ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ. عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهُنَّ الرَّجُلاَنِ: «لِمَاذَا تَبْحَثْنَ عَنِ الْحَيِّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ 6إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، وَلَكِنَّهُ قَدْ قَامَ! اذْكُرْنَ مَاكَلَّمَكُمْ بِهِ إِذْ كَانَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لاَبُدَّ أَنْ يُسَلَّمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَاطِئِينَ، فَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»” الانجيل بحسب لوقا 24: 5-7
التاريخ الكل يشهد انّو المسيح “الحق” كل حاجة نادى بها وعاشها وقالها على روحو هي صحيحة ودقيقة وكيما مكتوب في الانجيل انّو “لم يفعل شيئًا ليس في محلّه”
الحق هو اللّي يكشف حقيقة الاشياء ويورّيهالنا هذاكا علاش المسيح هو الحق على خاطرو كشفلنا قلب الله المحب وورّانا قداستو وحكمتو وقوتو ونعمتو.
“وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” الانجيل بحسب يوحنا 8: 32