نعيشو اليوما في عالم مليان بالغلط والخطية في كل بلاصة. مكتوب في الكتاب المقدّس اللّي
“لَا يُوجَدُ أَحَدٌ صَالِحٌ أَبَدًا” الانجيل رومية 3: 10
أما الكتاب المقدس يأكدلنا اللي ربي اللّي خلق العالم هو إله خير وصالح. مالا علاش نشوفو في الخطية منتشرة والشر منتشر والاحزان والالام منتشرة في كل مكان؟ منين جا الكره هذا الكل وعلاش البشر تملاو بالشهوة والشر؟
باش نفهمو شنوّة اللي خلق هالانقسامات والكره والعنف، لازمنا نرجعو للبداية ونشوفو القصة اللّي حكاهالنا ربّي في الكتاب المقدّس في سفر التكوين وحكاية سيدنا ادم وقتلّي كان في جنّة عدن.
الكتاب المقدّس هو كلمة الله الحية والصادقة للانسان. وفي سفر التكوين ربي حكالنا على قصة سيدنا ادم وكيفاش ربّي خلقه وخلاّه في جنّة عدن على الارض باش يخدمها ويحفظها.
وقتلّي كان ادم وحواء في الجنة ربي أعطاهم وصيّة وقاللهم
“وَأَمَرَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «كُلْ مَا تَشَاءُ مِنْ جَمِيعِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوتُ” سفر التكوين 2: 16, 17
وتعرف شنوة عمل ادم وحواء؟ عصاو وصيّة ربي ورفضو الامر متاعو وكلاو من الشجرة وهذاكا علاش ربي خرّجهم من الجنّة وصار الموت الروحي اللّي هو الانفصال على ربّي. ادم وحواء كانو مستمتعين في محضر ربي بالحرية الكاملة والحياة مع الله المليانة قداسة وسلام وكان عندهم أمر واحد أكاهو من عند الله لازم يلتزمو بيه. ورغم هذا كسرو الوصيّة وغلطو وتحكم عليهم بالخروج من الجنة.
الحكم هذا موقفش في الحكاية هذي خاطر من وقتها والانسان في طبيعتو انّو يغلط ويقوم بالذنوب وكسر الوصايا (الخطيّة).
كلمة خطيّة تعني في الاصل “عدم تحقيق الهدف“. الهدف اللّي ربّي خلقنا من أجلو وهو أنّونكونو معاه في علاقة حميمة وقوية كل الوقت في قداسة ومحبة صافية مافيهاش كحوليّة.
الخطية ما هيش حاجة ساهلة أما الخطية تقتل (اقرا المقال هذا باش تعرف أكثر).
فمّا برشا حاجات صارت من وقت ما دخلت الخطية لحياة الانسان ولتوّا مازال الانسان يعاني فيها:
- صارت فمّا عداوة ما بين الله والانسان
أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مُصَادَقَةَ الْعَالَمِ هِيَ مُعَادَاةٌ لِلهِ؟ فَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُصَادِقَ الْعَالَمَ، يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوّاً لِلهِ. يعقوب 4: 4
- صار الانسان عبد للخطيّة ويستحق حكم الموت
إِنَّ مَنْ يَرْتَكِبُ الْخَطِيئَةَ يَكُونُ عَبْداً لَهَا الانجيل: يوحنا8: 34
- الانسان ماللّي هو صغير وهو يغلط على خاطر الطبيعة اللي فيه فاسدة وخاطية
“هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي” سفر المزامير لسيدنا داود 51: 5
- ميّت بالذنوب
وَأَنْتُمْ كُنْتُمْ فِي السَّابِقِ أَمْوَاتاً بِذُنُوبِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ، أفسس2: 1
- جاهل وعبد
فَإِنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً كُنَّا فِي الْمَاضِي جُهَّالاً، غَيْرَ مُطِيعِينَ، تَائِهِينَ فِي الضَّلاَلِ، عَبِيداً يَخْدِمُونَ الشَّهَوَاتِ وَاللَّذَّاتِ الْمُخْتَلِفَةَ، نَعِيشُ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَكْرُوهِينَ، وَكَارِهِينَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. تيطس3: 3
شنوّة الحل؟
أعمالي الصالحة؟
برشا معتقدات وديانات تقول اللّي الحل للانسان باش يخرج من مشكلة الخطية والذنوب هو العمل الصالح. وهوني أحنا منكروش بالطبيعة قيمة الاعمال الصالحة في حياة الانسان والمجتمع أما باش نشوفو بحسب العدل الالهي ينجّم يكون هذا هو الحل؟ باش نقربو الفكرة بحكاية:
فمّا راجل سرق ألف دينار وقبضت عليه الشرطة متلبّس في السرقة وقدمتّو للمحاكمة.. يجي السارق للقاضي ويقولو: تنجّم تسامحني لو نكفّر على ذنبي ونتبرّع للدولة بميات مليون؟
شنوّة يعمل القاضي؟ يقبل التبرّع والا ينفّذ الحكم؟
الله كامل العدل قال في كلمتو انّو أجرة الخطيّة موت. والحكم هذا ماهوش باش يتلغا جست على خاطر عملنا أعمال باهية.
مهما تكون الخطية صغيرة أما هي ذنب في حق الله وهي كبيرة ولا نهائية هذاكا علاش الاعمال المحدودة متنجمش تغطّيها والا تعدّل كفّة الميزان. مكتوب في الكتاب المقدس انّو برّ الانسان وصلاحو ميوصّلش للغفران
إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ … وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ” سفر حزقيال 33: 12
القوانين
زعما الخضوع للقوانين هو الحل انّو الانسان يتخلّى من عبودية الخطيّة؟
ربّي عطا الشريعة (وصايا الأعمال الصالحة) لسيّدنا موسى وحط قوانين صارمة وعقوبات صعيبة لكل واحد يعصيها
“فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا يعقوب2: 10
القوانين تعملت باش تخلّي الانسان يعرف حقيقتو المليانة فساد وخطايا وانّو قد ما يعمل وقدا ما يحاول يلتزم بيها لازم في الاخر باش يكسرها ويعصيها.
الهدف متاع القوانين والشريعة اللي عطاها ربي لسيدنا موسى هو انّو يفهمنا برشا حاجات على صفات الله (الله قدّوس وما يقبلش الخطية) وطبيعة الانسان (خاطي، متمرّد، عاجز)
7إِذَنْ، مَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ الشَّرِيعَةُ خَطِيئَةٌ؟ حَاشَا! وَلكِنِّي مَا عَرَفْتُ الْخَطِيئَةَ إِلاَّ بِالشَّرِيعَةِ. فَمَا كُنْتُ لأَعْرِفَ الشَّهْوَةَ لَوْلاَ قَولُ الشَّرِيعَةِ: «لاَ تَشْتَهِ!» 8وَلَكِنَّ الْخَطِيئَةَ اسْتَغَلَّتْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ فَأَثَارَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. فَلَوْلاَ الشَّرِيعَةُ، لَكَانَتْ الْخَطِيئَةُ مَيِّتَةٌ. 9أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ مِنْ قَبْلُ عَائِشاً بِمَعْزِلٍ عَنِ الشَّرِيعَةِ؛ وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الشَّرِيعَةُ عَاشَتِ الْخَطِيئَةُ، الانجيل: رومية7: 7-9
الحل: نعمة الله وطريقو للخلاص
أقرا الحل اللي ربّي عطاهولك في المقال هذا: الله المخلّص
لو عندك سؤال او استفسار اكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك