من اول الخليقة ومن وقت ما عصا ادم وحوا وصيّة الله ودخلت الخطية والمعصية في قلب الانسان، من وقتها والخوف صار حاجة اتبع الانسان في كل نقاط حياتو. صار الانسان ديما يعصي الله وديما عايش في خوف من الله وفقد الاحساس بالسلام والراحة. في الكتاب المقدس أكدلنا ربي انو اللي يعصي الوصايا متاعو مينجمش يلقى السلام:
قَالَ اللهُ: ”لَا سَلَامَ لِلْأَشْرَارِ.” اشعياء 48: 22
وبالحق قداش صعيب نلقاو السلام في هالعالم. الكلو مزيّف ووقتي. اما السيد المسيح تعطالو لقب من قبل ما يتولد بميات السنين. كان النبي اشعيا من اشهر الانبيا عند شعب الله وهو تنبّأ على السيد المسيح، كيفاش باش يتولد ويعيش وحتى موتو وقيامتو من الموت. اشعيا النبي قال على السيد المسيح:
لأَنَّهُ يُوْلَدُ لَنَا وَلَدٌ وَيُعْطَى لَنَا ابْنٌ يَحْمِلُ الرِّيَاسَةَ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً،رَئِيسَ السَّلاَمِ. سفر اشعياء 9: 6
المسيح لقّب برئيس السلام ونهارت اللي تولد صاحت الملايكة وهتفت
«الْمَجْدُ لِلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ؛ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ!» الانجيل بحسب لوقا 2: 14
وقت اللي السيد المسيح مات على خاطرنا وقام من الموت اعطانا السلام الحقيقي كيما يقولنا الانجيل “هو سلامنا” وزادا “رب السلام”.
السلام اللي يعطيهولنا يسوع المسيح هو سلام يشمل كل حاجة في حياتنا واهم حاجة هو سلامنا مع الله. وهذا يعني انو المؤمن صار عندو سلام الضمير على خاطرو معادش رزين بالذنوب والاحساس بالذنب على خاطر هو عندو يقين وثقة في الله انو غفرلو ذنوبو وهو مولود جديد عايش باش يرضّي الله ويعيش في حمايتو.
“وَسَلاَمُ اللهِ، الَّذِي تَعْجِزُ الْعُقُولُ عَنْ إِدْرَاكِهِ، يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” فيلبي 4: 7
“سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ تَرْتَعِبْ. الانجيل بحسب يوحنا 14: 27
السيد المسيح ورانا وفهمنا انو سلام الله مختلف على سلام العالم ومنجموش نفهموه حتى بعقولنا. على خاطر السلام هذا ميعنيش انو الظروف باهية ومريحة وانو كل شيء مزيان ومفماش مشكلة في حياتي. لا هذا ماهوش السلام الحقيقي. خاطر اول ما تصير مشكلة حتى صغيرة السلام هذا باش يتزعزع والانسان يدخل في الخوف والضغط والاضطراب.
سلام الله هو الراحة فيه هو والثقة العميا في اللي هو معانا رغم كل الظروف. السلام هذا يخليك تحس روحك فرحان ومرتاح حتى وانت عايش الف مشكلة في حياتك وحتى لو كل شيء داير بيك داخل بعضو. السلام هذا يخليك ثابت على ايمانك واتكالك بالله رغم كل الظروف اللي دايرة بيك.
من ألفين سنة كان السيد المسيح في الفلوكة مع الاتباع متاعو. وصارت عاصفة كبيرة وكانو خايفين على خاطرهم باش يغرقو ويموتو. السيد المسيح كان راقد وبداو يقيمو فيه خايفين ومرعوبين. المسيح هدّا العاصفة بكلمة منّو وعاتبهم على خاطر ايمانهم قليل. تعرف علاش ايمانهم ضعيف؟ على خاطر مكانوش عارفين انو رئيس السلام معاهم وانو مهما تكون الاضطرابات والعواصف مش لازم يضطربو على خاطر هو السلام واللي بكلمة منو يهدّي كل عاصفة.
وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ، عِنْدَمَا حَلَّ الْمَسَاءُ، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ!» فَلَمَّا صَرَفُوا الْجَمْعَ، أَخَذُوهُ مَعَهُمْ فِي الْقَارِبِ الَّذِي كَانَ فِيهِ. وَكَانَ مَعَهُ أَيْضاً قَوَارِبُ أُخْرَى. فَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ شَدِيدَةٌ، وَأَخَذَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ الْقَارِبَ حَتَّى كَادَ يَمْتَلِىءُ مَاءً. وَكَانَ هُوَ فِي مُؤَخَّرِ الْقَارِبِ نَائِماً عَلَى وِسَادَةٍ. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَامُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» فَنَهَضَ، وَزَجَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اصْمُتْ. اخْرَسْ!» فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَسَادَ هُدُوءٌ تَامٌّ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ خَائِفُونَ هَكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيْمَانَ لَكُمْ؟» فَخَافُوا خَوْفاً شَدِيداً، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هَذَا، حَتَّى إِنَّ الرِّيحَ وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ؟» الانجيل بحسب مرقس 4: 35-39
واحنا زادا في هالحياة المليانة عواصف ومشاكل محتاجين رئيس السلام يملا قلوبنا ويعطينا سلام يفوق العقل والادراك
يا رب نحب نشكرك على خاطر انت هو السلام الي تملا قلوبنا سلام في قمة مشاكلنا واضطراباتنا. يا رب نصلي انك تملا حياتنا وقلوبنا بسلامك اللي يفوق كل عقل واعطينا نستمتعو بسلامك في كل حاجة في حياتنا.
لو عندك سؤال او استفسار اكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك