الله الحصن

ديما نسمعو انو قوة البلدان في الماضي كانت في القوة متع  القلعة والحصن والسياج والابراج اللي يصنعوها دايرة بالمدينة. ووقت ما يجي العدو ومهما كان الجيش متاعو قوي وكبير ما ينجمش يخترق الحصن القوي هذاكا وينسحب. هذي هي الصورة اللي نتخيّلها وقت اللي نقرا الايات هذوما:

“الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَرُكْنُ خَلاَصِي، وَقَلْعَتِي الْحَصِينَةُ. ” مزمور18: 2

الكلنا عندنا “حصون” نهربو ليها وقتلّي نحسو بالمشكلة دايرة بينا  كيما اصحابنا والا عايلتنا والا الحاجات اللي تحسسنا بالامان كيما خدمة والا فلوس او قراية. أما الحصون هذي الكلها وقتية وماهيش ثابتة والحصن الوحيد اللي لازم نهربو ليه واحنا متاكدين انو احنا محميين الف في المية هو الله لانه هو الكلي القدرة.

الله فهّمنا في الكتاب المقدس انو عدونا مش الناس مهما يضرّونا اما عدونا هو ابليس اللي يحرّك ساعات العباد والا الظروف ضدنا باش يهدمنا ويبعدنا على ربي:

“فَإِنَّ حَرْبَنَا لَيْسَتْ ضِدَّ ذَوِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ، بَلْ ضِدُّ الرِّئَاسَاتِ، ضِدُّ السُّلُطَاتِ، ضِدُّ أَسْيَادِ الْعَالَمِ حُكَّامِ هَذَا الظَّلاَمِ، ضِدُّ قِوَى الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوَاتِ.” أفسس 6: 12.

ابليس وجيشو مهما حاولو يزعزعو سلامنا ويدمرونا ديما أحنا متأكدين انّو الله ملك الملوك كامل القوة هو حصننا. ابليس ما ينجمش يعمل حتى شيء قدام حصننا القوي اللي يحمينا. مفماش راحة اكثر من هكا وقت اللي تحس انك محمي من الله القدير. وكيما يقول الكتاب المقدس: ” مَادَامَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ يَكُونُ عَلَيْنَا؟ “. لازم نعرفو انو وقتلّي نهربو لربي ونحتميو عندو وناثقو في حمايتو لينا ابليس ينكس راسو وينسحب هو وجنودو هاربين. ربي هو الحصن الحقيقي.

الله يحب انو يعطيك الراحة الابدية وينحيلك خوفك ويملاك بالسلام والامان ويخفف عليك الاتعاب

“مِثْلَ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ، تَعَاظَمَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى مُتَّقِيهِ. وَكَبُعْدِ الْمَشْرِقِ عَنِ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. مِثْلَمَا يَعْطِفُ الأَبُ عَلَى بَنِيهِ يَعْطِفُ الرَّبُّ عَلَى أَتْقِيَائِهِ. لأَنَّهُ يَعْرِفُ ضَعْفَنَا وَيَذْكُرُ أَنَّنَا جُبِلْنَا مِنْ تُرَابٍ. أَيَّامُ الإِنْسَانِ مِثْلُ الْعُشْبِ وَزَهْرِ الْحَقْلِ، تَهُبُّ عَلَيْهِ الرِّيحُ فَيَفْنَى، وَلاَ يَعُودُ مَوْضِعُهُ يَتَذَكَّرُهُ فِيمَا بَعْدُ. أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَهِيَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ عَلَى مُتَّقِيهِ، وَعَدْلُهُ يَمْتَدُّ إِلَى بَنِي الْبَنِينَ، لِلَّذِينَ يُرَاعُونَ عَهْدَهُ وَالَّذِينَ يَتَذَكَّرُونَ وَصَايَاهُ وَيُمَارِسُونَهَا.” مزمور103

ايجا بكل مشاعرك وتخبّا عند ربي.. الحصن.. واسكب صلاتك واشكيلو حالك كيما عمل الملك داود وقتلّي ضياقت عليه الدنيا وحاولو عدوّينو يقتلوه من كل بلاصة أما هو أعلن حماية ربي على حياتو ورنّم وقال:

“الرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” مزمور 27: 1

“فِي اللهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي. وَاللهُ هُوَ صَخْرَةُ قُوَّتِي وَمَلْجَأي.” مزمور 62: 7

“أَطْلِقْنِي مِنَ الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفَاهَا الأَشْرَارُ لِي، لأَنَّكَ أَنْتَ مَلْجَأِي” مزمور 31: 4

صلاة

يا رب أشكرك من أجل وعودك الصادقة وكلماتك المشبعة
التي تتساقط مثل الندى المنعش.. وهو كل ما يتمناه شخص في أرض قفر
أعلن إيماني أني محفوظ بقوة الله، وإنه يصونني كحدقة عينه ويحميني.
نعم أقول لك يا رب أنت ملجأي وحصني.. لذا أتكل عليك ولا أخاف
إن نزل عليَّ جيش لا يخاف قلبي لأنك أنت معي
إن قامت عليَّ حرب ففي ذلك أنا مطمئن لأنك أنت تحامي عني
أطمئن في حضنك – تملأني بسلامك- أشبع من حبك يا أبي