شنوّة معنتها الأب؟
نستعملو كلمة “أب” لبرشا معاني الوالد والمربّي والاّ اللي اخترع حاجة والا جاب حاجة أو فكرة جديدة. مثال في الكتاب المقدس تسمّى ابراهيم “أب الايمان” ومنو كان وعد ربي انو الايمان يعطينا حياة أبدية:
“لِذَلِكَ، فَإِنَّ الْوَعْدَ هُوَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ لِيَكُونَ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ، بِقَصْدِ أَنْ يَكُونَ مَضْمُوناً لِلنَّسْلِ كُلِّهِ: لَيْسَ لأَهْلِ الشَّرِيعَةِ وَحْدَهُمْ، بَلْ أَيْضاً لأَهْلِ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ لإِبْرَاهِيمَ. فَإِنَّهُ أَبٌ لَنَا جَمِيعاً” رومية 4: 16.
كل انسان عندو أب جسدي هو اللي ساهم في ولادتنا وفي أغلب الثقافات ديما ياخو الصغير اسم بوه ويتسمّى زادا “الوالد”.
يسوع زادا تكلّم على ناس سمّاهم بأباء أما لحاجات خايبة مش باهية كيما وقتلّي قال على المنافقين:
“إإِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ!” الانجيل بحسب يوحنا 8: 44.
بالطبيعة ميحكيش هوني على الاب بالمعنى الجسدي اما يحكي كيفاش هوما يتبعوه كمثال هو أب الكذب.
أما الله الأب هو منبع الحق والحب، هو الوحيد القادر انو يغمرنا برعايتو وبمحبتو وزادا منو نتعلمو نعيشو كيفو في الحق والحب.
الله الأب في التوراة
برشا يخمّمو انو مصطلح الله أب حاجة جديدة جات مع المسيحية وانو ماكانش ربّي يتسمّى بو إلا في المسيحية وهذا مش صحيح على خاطر من أول خلق الدنيا ربي أعلن على روحو انو هو الأب هو أب الملائكة
“وَحَدَثَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنْ مَثَلَ بَنُو اللهِ أَمَامَ الرَّبِّ” سفر أيوب1: 6
وأب الانسان
“أَلَيْسَ لَنَا جَمِيعاً أَبٌ وَاحِدٌ؟ أَلَمْ يَخْلُقْنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَمَا بَالُنَا يَغْدُرُ أَحَدُنَا بِالآخَرِ وَنُدَنِّسُ عَهْدَ آبَائِنَاا؟” ملاخي 2: 10.
الله سيد الكون هو سيد كل شيء موجود في الدنيا هذي وهو يحمل صفة الأب على كل شيء فيه حياة. اليهود زادا كانو يعرفو انو هوما أولاد ربي وربي قاللهم في سفر ارميا 31: 9:
“سَيَرْجِعُونَ بِنَوْحٍ، وَبِتَضَرُّعَاتٍ أَهْدِيهِمْ. إِلَى جُوارِ جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ أُسَيِّرُهُمْ فَيْمْشُونَ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونُ فِيهَا، لأَنِّي أَبٌ ِلإِسْرَائِيلَ، وَأَفْرَايِمُ بِكْرِي”
المسيح هو ابن الله
المسيح هو ابن الله بطريقة خاصّة علاخر. في الانجيل مكتوب انو المسيح هو: “يسوع ابن الله العلي” الانجيل بحسب مرقس 5: 7.
المسيح زادا كي كان يحكي على ربي كان يسمّيه “الأب” و”أبي” برشا مرات في الانجيل. وفي الانجيل مكتوب:
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” يوحنا 3: 16.
ادم وحوا ربي خلقهم من التراب وأعطاهم نسمة حياة أما ماتولدوش من كرش مرا. يسوع هو الوحيد اللي تولد من عذراء من روح ربي:
“فَأَجَابَهَا الْمَلاَكُ: «الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. لِذلِكَ أَيْضاً فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” الانجيل بحسب لوقا 1: 35.
لو تحب تفهم شمعنتها المسيح ولد ربي أكثر تنجم تقرا المقال هذا:
المسيح ابن الله؟ شمعنتها؟
أبونا السماوي
رسالة الانجيل اللي جابهالنا المسيح كان فيها موضوع مهم وهي أبوة ربي ودوره في حياتنا. الكلنا عندنا حياة جسدية فيزيائية واحنا في العالم هذا وربي عطا الفرصة للانسان انو يعيش بداية روحية جديدة تعطينا الحياة الابدية في ملكوت ربي. وقتلّي نقبلو المسيح، نتوبو على حياتنا السابقة ونتعمدو ونستقبلو روح ربي فينا وقتها الله العظيم يكون لينا أب بطريقة شخصية على الاخر. هو يصير بونا وأحنا نصيرو أولادو:
“أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ،” الانجيل بحسب يوحنا 1: 12
أهم حاجة بالنسبة للانسان هي روحو أما روحو ماتت من وقت ما انفصلت على ربي وقت اللي غلط ادم وحوا وكسرو وصية ربي. ومن وقتها ولاّ الانسان يغلط ويعصي الله عن وعي او عن غير وعي وهذا خلّاه يموت روحيا (معادش في علاقة مع ربي). المسيح جا باش يرجّع العلاقة هذي ووقتها الانسان يتولد من جديد مش ولادة جسدية أما ولادة روحية ووقتلّي يؤمن بعطية ربي المجانية وقتها يصير ابن لله روحيا. مرّة جا رجل دين يهودي يسأل في يسوع كيفاش الواحد يعرف الحق ويعيش علاقة مع ربي والمسيح جاوبو وقال:
“الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ [يقول النص اليوناني أيضاً “يولد من فوق”] لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ». قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ:«كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ” الانجيل بحسب يوحنا 3: 3-8
نفهمو انو فمّا نوعين من الولادة: الولادة من الجسد وهذي اللي الانسان يعيشها على الارض وقتلّي يتولد وفمّا الولادة الثانية اللي هي شرط لدخول ملكوت الله وهذي اسمها الولادة من فوق ومعنتها الولادة بالروح وقت اللي نقبلو خلاص ربي: “بطرس الأولى 1: 23
“مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.”
علاقة شخصية
الله أب يهتم بينا ويرعانا. فمّا احساس أحلى من هذا انو الملك والخالق هو بويا اللي يحبني:
“انْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” 1 يوحنا 1: 3
هو الملك وأعطانا انو نصيرو أولاد ليه عنا سلطان على ابليس وعلى الخطية وعطانا المحبة متاعو باش نعرفو نحبو غيرنا. وقتلّي نعرف علاقتي بربي ونشوفو أب ليا علاقتي معاه تتبدّل بالكامل وتولّي أساسها هي الحب والحميمية معاه. معادش نخمم اني منعملش المعصية على خاطرني نخاف من ربي أما على خاطرو بويا ونحب نرضيه ونكون ديما معاه وحتى في صلاتي تكون هي تواصل نكلمو ويكلمني ويرشدني ويفهمني وانا نسمعو ونطيعو. مفماّش حرية وقوة ايمان اكبر من هكا.
اختبرت المحبة هذي متع ربي؟ عرفت ربي الاب الحناّن؟
لو تحب تعرف أكثر تنجم تتواصل معانا على التلفون أو الفاسبوك.