نقراو في الكتاب المقدس انّو
“فَبِاعْتِبَارِكُمْ جَمَاعَةً مُخْتَارَةً مِنَ اللهِ، قِدِّيسِينَ مَحْبُوبِينَ، الْبَسُوا دَائِماً مَشَاعِرَ الْحَنَانِ وَاللُّطْفَ وَالتَّوَاضُعَ وَالوَدَاعَةَ وَطُولَ الْبَالِ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. إِنْ كَانَ لأَحَدِكُمْ شَكْوَى عَلَى آخَرَ، كَمَا سَامَحَكُمُ الرَّبُّ، هَكَذَا افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً” كولوسي 3: 12-13
تورّينا الاية هذي كيفاش لازم المسيحييّن يتعاملو مع بعضهم. لازم نعرفو اللي قوة والأساس متع الغفران ماهوش انك تسامح واحد وجعك شوية ولا انت تحبو برشا أما القوة انك تسامح اللي وجعك وضرّك وهذا مستحيل لو ما خذيناش الغفران متع ربي في المسيح يسوع.
نحب نشارككم بحكاية قالها يسوع لتلامذتو والحكاية هذي قالها بعد ما حكالهم على قداش المعصية والخطية تقتل الانسان (لو تحب تعرف اكثر على موضوع الخطية تنجم تقرا مقالة الجمعة اللي فاتت هوني).
“عِنْدَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَسَأَلَهُ: «يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِيءُ إِلَيَّ أَخِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «لاَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ!» لِهَذَا السَّبَبِ، يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِإِنْسَانٍ مَلِكٍ أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا شَرَعَ يُحَاسِبُهُمْ، أُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشَرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْنَ. لكِنَّ الْعَبْدَ خَرَّ أَمَامَهُ سَاجِداً وَقَائِلاً: يَاسَيِّدُ، أَمْهِلْنِي فَأُوفِيَ لَكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَأَشْفَقَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ عَلَيْهِ، فَأَطْلَقَ سَرَاحَهُ، وَسَامَحَهُ بِالدَّيْنِ.«وَلكِنْ لَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ، قَصَدَ وَاحِداً مِنْ زُمَلاَئِهِ الْعَبِيدِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ. فَقَبَضَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِخِنَاقِهِ قَائِلاً: أَوْفِنِي مَا عَلَيْكَ! فَرَكَعَ زَمِيلُهُ الْعَبْدُ أَمَامَهُ وَقَالَ مُتَوَسِّلاً: أَمْهِلْنِي فَأُوْفِيَكَ! فَلَمْ يَقْبَلْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي السِّجْنِ حَتَّى يُوفِيَ مَا عَلَيْهِ. وَإِذْ شَاهَدَ زُمَلاَؤُهُ الْعَبِيدُ مَا جَرَى، حَزِنُوا جِدًّا، فَمَضَوْا وَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُمْ بِكُلِّ مَا جَرَى. فَاسْتَدْعَاهُ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، ذَلِكَ الدَّيْنُ كُلُّهُ سَامَحْتُكَ بِهِ لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَرْحَمَ زَمِيلَكَ الْعَبْدَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟ وَإِذْ ثَارَ غَضَبُ سَيِّدِهِ عَلَيْهِ، دَفَعَهُ إِلَى الْجَلاَّدِينَ لِيُعَذِّبُوهُ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْهِ. هَكَذَا يَفْعَلُ بِكُمْ أَبِي السَّمَاوِيُّ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ كُلٌّ مِنْكُمْ لأَخِيهِ مِنْ قَلْبِهِ!” الانجيل بحسب متى 18: 21-25.
أكيد المثل اللّي قالو المسيح واضح هوني أما فمّا حاجة مهمّة لازم نشوفوها وميفهماش اللّي يقراها في زماننا. كي نشوفو الراجل الاول اللي مديون للملك بعشر الاف وزنة. الوزنة كانت في الوقت متع المسيح تساوي شهرية متع عشرين سنة لواحد يخدم مالا باش يخلص العشر الاف وزنة لازمو ميتين الف سنة خدمة! هذي حاجة مستحيلة! المسيح اختار العدد هذا باش يورّي انو الراجل مديون للملك بمبلغ خرافي والدين متاعو حاجة ميتخيلهاش العقل. أما الملك رحمو وسامح العبد متاعو. خرج العبد وقعد يلوّج على صاحبو اللّي يسالو 100 دينار. الدينار في الوقت هذاكا يساوي الفلوس متع نهار خدمة معنتها نفس الراجل اللّي الملك سامحو على فلوس لازمو يخدم ميتين الف سنة باش يجيبها محبش يسامح صاحبو اللي يسالو اقل مالمبلغ هذا 600 الف مرة!
شنوة يقصد بالمثل هذا؟
يقصد انو الملك هو ربي والمديون هو أنا وانت والوزنات هوما الاغلاط متاعنا قدام ربي واللي كان نحسبوها تتعد بالملايين (الغلط هو غلط ومفماش غلط صغير وكبير). كل نهار الانسان يغلط ويعاود نفس الغلط من غدوة. أما ربي برحمتو ونعمتو غفرلنا وطهرنا بدم يسوع المسيح واعطانا فرصة نعيشو حياة جديدة ومقدسة فيه ومعاه حرّ من غير ديون. يجي منو بعد اللي عملو معايا ربي هذا الكل منسامحش خويا الانسان اللي كيفي على غلطة مهما تكون كبيرة متتقارنش باللي غفرهولي ربي؟؟ اللي يعمل هكا هو شخص مختبرش الغفران الحقيقي متع ربي. الغفران يعطينا القوة باش نعيشو في النعمة والحياة اللّي فيها قوة وانتصار وكل ما نتذكرو قداش ربي سامحني نحبو الناس اكثر ونسامحوهم وكيما قال يسوع المسيح:
“الَّذِي يُغْفَرُ لَهُ الْقَلِيلُ، يُحِبُّ قَلِيلاً” الانجيل بحسب لوقا 7: 47.
وقت اللّي تعرف قداش ربي سامحنا وغفرلنا وقتها ايماننا يكون أقوى ويكون عندنا قوة مش طبيعية انو نحبو ونسامحو الناس الاخرين. المسيح قال:
“لَيْسَ الأَصِحَّاءُ هُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى الطَّبِيبِ، بَلِ الْمَرْضَى. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ صالِحِينَ بَلْ خَاطِئِينَ” الانجيل بحسب مرقس 2: 17
مالا كان انت تحس روحك متغلطش ومش محتاج يسوع ومش محتاج غفرانو متنجمش تكون علاقتك مع ربي والناس تكون مشفيّة. الغفران هو مفتاح الشفاء في العلاقات ويسوع هو مفتاح الغفران.
يسوع جا للعالم هذا باش ينورلنا عينينا وينقذ كل واحد خاطي قدام ربي ويحب يتوب.
“مَا أَصْدَقَ هَذَا الْقَوْلَ، وَمَا أَجْدَرَهُ بِالتَّصْدِيقِ الْكُلِّيِّ: إِنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخَاطِئِينَ، وَأَنَا أَوَّلُهُمْ” 1 تيموثاوس 1: 15
الكتاب المقدس ورّانا اللي الناس الكل غلطو واحنا الكل خطاة ونحتاجو يسوع. منعرفش انت كيفاش تشوف روحك قدام ربي وكيفاش تفهم الغفران متاعو وكيفاش الغفران هذا ينجم يشفي العلاقات المكسرة اما الكتاب المقدس واضح انّو المسيح هو المصدر الوحيد متع الغفران وهو أقوى سلاح باش تحرّر الناس من المرارة والكره.
لو انت مسيحي حقيقي لازمك تغفر لخوك ولاختك ولاصحابك ولعدوّينك زادا وهذا لمصلحتك انت ولمصلحة الناس الاخرين وباش تمجّد ربي على الارض اللي سامحك عن طريق يسوع المسيح.
“وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَ. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ”. الانجيل بحسب متى 6: 12-15
الغفران ماهوش اختيار اما هو النتيجة اللي تصير وقت اللي تقبل غفران ربي ليك العظيم.
احنا من غير يسوع في حياتنا مستحيل نجم نسامح خاصة كي نبداو مجروحين برشا اما وقت اللي ناخذو غفران ربي ونفكر في قداش ربي سامحني من مرة ومازال يسامحني يولّي ساهل عليا نسامح الانسان اللي كيفي.