شنوة هو الصوم؟
برشا يخمّموا أنو الصوم هو حاجة نعملوها باش نحسّوا بالجوع والعطش وهكاكة نتعاطفوا مع الفقراء والمساكن ولاّ باش نتبّعوا الناس إلّي قاعدة تصوم كيما العادات والتقاليد.
أما مش هذا قصد ربّي في الصوم وهذاكا علاش ربّي قال في الكتاب المقدس:
“لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ […] فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْمًا لِي أَنَا؟ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ، أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟ […] اقْضُوا قَضَاءَ الْحَقِّ، وَاعْمَلُوا إِحْسَانًا وَرَحْمَةً.” (زكريا7: 5-9).
خلّينا قبل كل شيء نقولوا شنوة معنتها الصّوم:
الصوم يعني أنّو نوقفوا الماكلة والشرب لمدّة معينة وفي الكتاب المقدّس الصوم هو الإمتناع على الماكلة والشرب أما هذا وحدو ما يكفيش على خاطر لازمو يكون بالصلاة وبالتذلّل قدام ربي. معنتها إلّي يصوم لازمو يبدا في حضرة ربي بالصلاة وبالتسبيح.
وقتاش نصوموا وشنية مدّة الصوم؟
الكتاب المقدس محدّدش أوقات أو شهور باش نصوموا فيهم أما ربي خلّى الإنسان حرّ باش يختار الوقت والفترة إلّي تناسبو. الحكاية مهيش تًسيّب بالعكس. الصوم ماهوش إجبار على الإمتناع على الماكلة في وقت محددا. الصوم هو تدريب نفسي وروحي. نصوموا خاطر أحنا نحبوا نصوموا باش نكونوا في علاقة أقوى مع ربي.
علاش نصوموا؟
-
باش نطلبوا قوّة من ربي ونجموا ننتصروا على المعصية والخطية
“ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَسَأَلُوهُ: «لِمَاذَا عَجَزْنَا نَحْنُ أَنْ نَطْرُدَ الشَّيْطَانَ؟» أَجَابَهُمْ: «لِقِلَّةِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ بِزْرَةِ خَرْدَلٍ، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ، فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ. أَمَّا هَذَا النَّوْعُ مِنَ الشَّيَاطِينِ، فَلاَ يُطْرَدُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ” الإنجيل بجسب متى17: 19-21
-
باش نكرّسوا حياتنا لربي ونعيشوا حياة الإيمان:
“وَكَمْ عَانَيْتُ مِنَ التَّعَبِ وَالْكَدِّ وَالسَّهَرِ الطَّوِيلِ، وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالصَّوْمِ الْكَثِيرِ، وَالْبَرْدِ وَالْعُرْيِ” الإنجيل 2 كورنثوس 11: 27
-
على خاطر الصوم يخلّينا نقمعوا الجسد متاعنا: كلمة “جسد” في الكتاب المقدّس تعني حاجتين:
-
الجسد المادي: لحمنا ودمنا وهذا الجسد هو العطية متع ربي ولازمنا نتلهاو بيه.
“فَلاَ أَحَدَ يُبْغِضُ جَسَدَهُ الْبَتَّةَ، بَلْ يُغَذِّيهِ وَيَعْتَنِي بِهِ، كَمَا يُعَامِلُ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ” أفسس 5: 29
“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ وَالَّذِي هُوَ لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ لَسْتُمْ مِلْكاً لأَنْفُسِكُمْ”. 1 كورنثوس 19:6
-
أما الجسد في المعني الثاني وإلّي نحبوا نقمعوه ونسيطروا عليه هو بمعنى الخطية والمعصية
“فَاهْتِمَامُ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ؛ وَأَمَّا اهْتِمَامُ الرُّوحِ فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ”. رومية 8: 6
“لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ بِحَسَبِ الْجَسَدِ، فَإِنَّكُمْ سَتَمُوتُونَ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ، فَسَتَحْيَوْنَ”. رومية 8: 13
-
كيفاش نصوموا؟
“وَعِنْدَمَا تَصُومُونَ، لاَ تَكُونُوا عَابِسِي الْوُجُوهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ، فَاغْسِلْ وَجْهَكَ، وَعَطِّرْ رَأْسَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ” الإنجيل بحسب متى 6: 16- 18.
برشا عباد صامو في الكتاب المقدس وبأنواع وبطرق مختلفة أما ديما صوم إنقطاعي لفترة معينة.
-
صوم إنقطاعي:
“امْضِ اجْمَعْ كُلَّ الْيَهُودِ الْمُقِيمِينَ فِي شُوشَنَ، وَصُومُوا مِنْ أَجْلِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلاً وَنَهَاراً، وَسَأَصُومُ أَنَا وَوَصِيفَاتِي أَيْضاً مِثْلَكُمْ. ثُمَّ أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ مُخَالِفَةً الْعُرْفَ الْمُتَّبَعَ، فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ” إستير16:4
“وَأَذَاعَ فِي كُلِّ نِينَوَى مَرْسُوماً وَرَدَ فِيهِ: «بِأَمْرٍ مِنَ الْمَلِكِ وَنُبَلاَئِهِ، يَمْتَنِعُ النَّاسُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَكَذَلِكَ الْبَهَائِمُ وَالْغَنَمُ وَالْبَقَرُ، لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً” يونان 7:3
المسيح زادا صام 40 يوم من غير إنقطاع بالكل.
“وَبَعْدَمَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيراً”. الإنجيل بحسب متى 2:4
-
صوم سرّي:
كان فما برشا فترات متع صوم باش ربّي ميخليناش مربوطين بفترة واحدة أكاهو أما الأساس متع الصوم هو أنو لازم يكون صوم سرّي. الصوم تذلّل شخصي قدام ربي ومش لازم نظهرو قدّام الناس صايمين ونورّيوا رواحنا.
“أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ، فَاغْسِلْ وَجْهَكَ، وَعَطِّرْ رَأْسَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً” الإنجيل: متى6 : 16- 18
الصوم هو علاقة شخصية وسرية بين الإنسان والله الا في حالات الصوم الجماعي بين المؤمنين ووقتها يكون فمّا أسباب واضحة ومعلنة (شفاءـ تحرير- صوم وصلاة من أجل البلد…).
-
صوم إختياري:
المسيح قال: “أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ” متى 6: 17. وهذا يورّينا أنو الصوم هو مسألة شخصية والمبدأ متاعها هو حرية وإختيار فردي وحتّى وقت يبدا صوم جماعي لازم المؤمنين يبداو متفاهمين مع بعضهم بكل حرية.
الصّوم (والصّلاة) طلب لقوة روحية من ربي باش تغلّب على الأرواح الشريرة وعلى أوقات الشرّ،(إنجيل متّى 17: 21، رسالة كورنثوس الأولى 7: 5)
وقتاش ربي يتقبّل صومنا؟
“وَيَسْأَلُونَ: مَا بَالُنَا صُمْنَا وَأَنْتَ لَمْ تُلاَحِظْ، وَتَذَلَّلْنَا وَلَمْ تَحْفِلْ بِذَلِكَ؟ إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تَلْتَمِسُونَ مَسَرَّةَ أَنْفُسِكُمْ وَتُسَخِّرُونَ جَمِيعَ عُمَّالِكُمْ. وَهَا أَنْتُمْ تَصُومُونَ لِكَيْ تَتَخَاصَمُوا وَتَتَشَاجَرُوا فَقَطْ، وَتَتَضَارَبُوا بِكَلِمَاتٍ أَثِيمَةٍ. إِنَّ مِثْلَ صَوْمِكُمُ الْيَوْمَ لاَ يَجْعَلُ أَصْوَاتَكُمْ مَسْمُوعَةً فِي الْعَلاَءِ. أَيَكُونُ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ فِي إِذْلاَلِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ يَوْماً، أَوْ فِي إِحْنَاءِ رَأْسِهِ كَالْقَصَبَةِ، أَوِ افْتِرَاشِ الْمِسْحِ وَالرَّمَادِ؟ أَتَدْعُو هَذَا صَوْماً مَقْبُولاً لَدَى الرَّبِّ؟” سفر إشعياء 58: 3 -5
ربي يرفض الصوم إلّي هو صوم شكلي بالمظاهر أكاهو ومش نابع مالقلب. وهذاكا علاش المسيح حذرنا من الصوم:
“وَعِنْدَمَا تَصُومُونَ، لاَ تَكُونُوا عَابِسِي الْوُجُوهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ.” الإنجيل بحسب متى 8: 16
“أَلَيْسَ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ يَكُونُ فِي فَكِّ قُيُودِ الشَّرِّ، وَحَلِّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقِ سَرَاحِ الْمُتَضَايِقِينَ، وَتَحْطِيمِ كُلِّ نِيرٍ؟ أَلاَ يَكُونُ فِي مُشَاطَرَةِ خُبْزِكَ مَعَ الْجَائِعِ، وَإِيْوَاءِ الْفَقِيرِ الْمُتَشَرِّدِ فِي بَيْتِكَ. وَكُسْوَةِ الْعُرْيَانِ الَّذِي تَلْتَقِيهِ، وَعَدَمِ التَّغَاضِي عَنْ قَرِيبِكَ الْبَائِسِ؟” إشعياء 58: 6-7
الصوم المقبول إلّي عند ربي هو الصوم إلّي يكون مالقلب وفيه محبة للآخر. كيفاش نقول إلّي أنا نصوم وفي علاقة روحية قوية مع ربي وأنا نكشّر في وجه الناس وما نعاونش المحتاج وما فيسع نتغشش ونسب الناس؟
الصوم الحقيقي ماهوش تفريغ المعدة مالماكلة أكاهو أما هو أنّو نملاوا نفسنا بالسلام والمحبة والنفس الجيعانة تشبع بالكلمة بالباهية وبالمحبة والغفران ووقتها ربي يتقبل صومنا ويباركوا كيما يقول في الكتاب المقدس:
“عِنْدَئِذٍ يَشِعُّ نُورُكَ كَالصَّبَاحِ، وَتُزْهِرُ عَافِيَتُكَ سَرِيعاً، وَيَتَقَدَّمُكَ بِرُّكَ، وَيَحْرُسُ مَجْدُ الرَّبِّ مُؤَخَّرَةَ سَاقَتِكَ. عِنْدَئِذٍ تَدْعُو فَيَسْتَجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ هَا أَنَا. إِنْ أَزَلْتَ مِنْ وَسَطِ بَيْتِكَ النِّيرَ، وَالإِيمَاءَ بِالأُصْبُعِ احْتِقَاراً، وَالنُّطْقَ بِالشَّرِّ”. سفر إشعياء 58: 8 – 9
تحب تعرف أكثر على المسيح وتتبع وصاياه؟ تحب تتعرّف على الإنجيل وتقراه؟ من فضلك إتّصل بينا