قبل كل شيء لازم نفهمو معنى كلمة انجيل. كلمة انجيل أصلها يوناني مش عربي وهي تعني خبر سار ويفرّح. والخبر اللّي يفرّح هو انّو يسوع المسيح جا على الارض باش يحرّر الانسان من العبودية متع المعصية ويرجّع العلاقة الصحيحة مع ربي. وفي المسيحية فمّا انجيل واحد اللّي هو البشارة المسيحية الوحيدة وهي خلاص العالم:
يقول السيد المسيح
“قَدِ اكْتَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ. فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ!”. الانجيل: مرقس 1: 14
“وَكَانَ يَسُوعُ يَتَنَقَّلُ فِي مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ كُلِّهَا، يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ، وَيُنَادِي بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَعِلَّةٍ فِي الشَّعْبِ” الانجيل: متى 4: 23
هوني المسيح ماكانش يقصد انّو فمّا انجيل منزّل عليه ولازمهم يسمعوه ويؤمنو بيه أما يحب يقول انّو عندو خبر سار لازمهم يؤمنو بيه وهو أنّو كل وعود ربي في العهد القديم وكل النبوات اللّي تقالت الاف السنين قبل ما يجي تحققت توّا وقت هو جا. هذا هو الانجيل وهذي هي البشارة وربي أوحى لاربعة شهود انهم يكتبو الخبر الباهي.
الوحي في الكتاب المقدس (التوراة والزابور والانجيل وكتب الانبياء) ماهوش وحي إملائي يعني مش ربّي يملّي على النبي وهو يكتب. لانّو اللغات هي صناعة بشرية وطريقة التواصل مع ربي هي روحية أما ربي يستخدم اللغة البشرية باش يوصّل بيها كلمتو للانسان. ربّي بمحبتو حب يوصّل للانسان رسالتو ووقتها يختار أشخاص يحرّكهم باش يكتبو السفر ويلهمهم الاقوال والاعمال اللّي يحب يبلغها للبشر.
“إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوآتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ [الْقِدِّيسُونَ] مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” 2بطرس 1: 21.
ويكون بالتالي النبي او الكاتب اللي اختارو ربي كاتب مطيع بين ايدين الكاتب الاعظم.
ربي اختار انو الانجيل هذا يتكتب عن طريق اربعة من اتباع المسيح عن طريق الوحي متع ربي. كانت مشيئة ربي انو سيرة المسيح تتسجّل في اربعة كتب متكاملين ومش متناقضين وهوما مع بعضهم يعطيونا انجيل واحد وتعليم واحد وحقيقة واحدة مسجلة في اربعة كتب باربعة أساليب مختلفة.
علاش ربي اختار انّو يوحي لاربعة من أتباع المسيح باش يكتبو الانجيل؟
ناخذو مثال:
قصر عظيم وفخم على ربوة عالية ومن جهاتو الاربعة وقفو اربعة أشخاص يشوفو في القصر هذا وطلب الملك من الاربعة هذوما أنّهم يوصفو القصر. كل شخص وصف الحاجة اللّي شافها. الكلام باش يكون متشابه؟ اكيد.. على خاطر القصر واحد… فمّا اختلافات في الوصف؟ بالطبيعة على خاطر كل واحد ركّز على زاوية مختلفة. لو فمّا واحد فيهم رسام تلقاه يركّز على الجانب الفنّي اللّي في القصر ولو فيهم واحد مهندس تلقاه يركّز على المعمار والبناء متاع القصر وهكاكة كل واحد باش يركّز على حاجة ومع بعضهم يعطيو صورة أشمل وأدق للقصر.
مالا أربعة كتب بشارات للانجيل يشوفو في قصة شخص واحد.. علاش؟
ربّي كي يحب يوصّل رسالة للانسان ماهوش باش يستخدم أسلوب تعجيزي غير مفهوم على خاطر وقتها الرسالة باش تكون مشفّرة وغامضة وعليها برشا اختلافات بالعكس ربّي باش يستخدم لغة انسانية بسيطة ومفهومة لكل الفئات والثقافات. ربي يستخدم ناس عاديين ولغة عادية باش يوصّل رسالتو السماوية بأبسط الطرق للانسان. واختار ربي اربعة أشخاص مختلفين باش يوصّل الانجيل من زوايا مختلفة وهكاكة توصل الرسالة كاملة ومتكاملة.
-
انجيل متى او بالمعنى الاصح الانجيل كيما دوّنو متى بوحي من الله. وفيه تركيز أكبر على نسب المسيح وانتسابو إلى الملك داود وهذا يأكّد انّو المسيح هو اللّي تنبّأ عليه الانبياء مئات المرات في التوراة والزابور وكتب الانبياء.
-
انجيل مرقس وكتبو مرقس بوحي من ربي وفيه تركيز على سرد للّي عملو المسيح على الارض اللي قال على روحو:
“فَهَكَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ: قَدْ جَاءَ لَا لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدِمَ وَيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” الانجيل: متى 20: 28
-
انجيل لوقا وكتبو لوقا بوحي من ربّي وركّز فيه انو المسيح جاء لكل العالم وانّو جاء “يطلب و يخلص ما قد هلك”.
-
انجيل يوحنا وكتبو يوحنا بوحي من ربي ويثبت انو المسيح جا من السماء وصار انسان على خاطرنا وانّو ربي حب العالم كلّو وعطا المسيح :
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” الانجيل: يوحنا3: 16
مالا الانجيل واحد كتبوه أربع أشخاص مختلفين مش من تأليف انسان أما من ربي ووقت اللّي نقراوه نلقاو فكرة أشمل وأكمل على فادينا ومخلّصنا يسوع المسيح.