السّؤال هذا جاوب عليه أوغسطينوس Augustinus المفكّر واللّاهوتي التونسي (عاش في القرن الخامس ميلادي) بزوز أجوبة، جواب في شكل تفدليكه وجواب آخر جديّ.
التفدليكه: وقتها ربّي كان يحضّر في جهنّم للنّاس الّي يسألوا أسئلة كيف هذي.
الجواب الجدّي: ربّي ما كانش عندو وقت، على خاطر الزمن ماكانش موجود قبل ما يتخلق الزمن. الزمن بدى مع الخلق، لكن قبل الخلق ما كانش ثمّه حتّى وجود للزمن. إمّالا ماكانش ثمّه زمن عند الله. العالم ما تخلقش في نقطة معيّنة من الزمن. العالم والزمن بداو في نفس اللحظة من الزمن.
تنجّم تسأل روحك، إذا ما كانش ثمّه زمن قبل خلق الزمن، أشنيّة الّي كان موجود؟ الجواب: الأزل.
الله أزلي، والشيء الوحيد الّي كان موجود قبل الزمن هو الأزل.
زعمه الله الكائن الأزلي الكامل ما يقلقش ويفدّش في ها الازل؟؟
القلق والفدّة هي علامة على عدم الكمال وعدم الرضى، الإنسان هو الي يقلق ويفد على خاطرو ناقص وعلى خاطر الرضى متاعو يعتمد على عناصر خارجة عليه. أما ربّي كامل، وهو في حالة من الرضى الكامل، وموش محتاج لحتى شيء خارج عنو باش يرضى. هذاك أعلاش ربي ما يقلقش وما يفدش من الأزل والا من طول فترات الزمن.
الله مطلق الحكمة، والعقل المبدع والخلّاق لحد الكمال قادر في كل لحظة إنّو يلقى حاجات يعملها ويفكّر فيها، العقول المحدودة هي الّي تفرغ من الأفكار ومن الامور المشوقة، هذاك أعلاش تقلق وتفد.
وفي الآخر، الله في المسيحيّة كائن في ثلاثة أقانيم. الأقانيم الثلاثة هذوما بيناتهم علاقات كاملة في نوعيتها (علاقات مشاركة). والكائن القائم على النحو هذا ما يصيرش إنّو يعاني من القلق والوحدة.
على خاطر ديما عندو مع اشكون يتكلّم ويتفاهم ويرافق ويحب و … .
إمّالا الله مستحيل يقلق ويفد.