من أكثر الحاجات المشتركة بين مختلف المجتمعات البشرية من قديم الزمان لليوم، هو وجود قواعد تضبط وتنظم العلاقات بين أفراد المجتمع وتلزم كل واحد فيهم بإحترام الآخر في جسده وشرفه وأملاكه. القواعد هذي نسميوها قوانين أو نواميس أعراف أو تقاليد … هي مهمة برشه للمجتمع، ومن غيرها يصعب وربما يستحيل التعايش بين أفراد المجتمع الواحد وحتى بين مختلف المجتمعات البشرية على كوكب الأرض.
القواعد هذي وقت إلّي نزيدوها قواعد أخرى (تشريع أو طقوس عبادة) تنظم علاقة الإنسان بالله أو بالعالم الماورائي يولي إسمها دين.
والسّؤال المطروح: كبشر بالتأكيد أحنا محتاجين لقواعد وقوانين تنظم علاقاتنا بينا وبين بعضنا باش ما يتعدّاش الإنسان على خوه الإنسان، أما هل ربّي محتاج لقواعد وشرائع تنظّم علاقتو بينا أو علاقتنا بيه؟ وأشنية نوعية ها العلاقة إلّي تقوم على الشرائع وأعمل وما تعملش، زعمه هي علاقة حقيقة وإلا علاقة زوز مطلقين وإلا واحد يسال الأخر فلوس؟؟
وقت إلّي خلق ربّي آدم وحواء وحطهم في جنّة عدن ما عطاهمش شريعة تفصيليّة تورّيهم كيفاش يتعاملوا معاه وإلّا كيفاش يتعاملوا بينات بعضهم، قاعده وحده عطاهالهم باش تستمر علاقتهم بيه:
«من جميع شجر الجنة تأكل اكلا، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت». تكوين2: 16 ـ 17
وجود آدم وحوّاء في محضر الله وحدو كان كافي باش تكون علاقتهم بيه وعلاقتهم ببعضهم وحتّى علاقتهم بالأرض باهية برشه، على خاطر وقت إلّي تبدى واقف مقابل النور إنت بيدك تولّي تعكس النّور إلّي يوصلّك.
زادا كونوا الإنسان مخلوق على صورة الله، كائن محب طيّب وصالح مفكّر ويتمتّع بمشاعر حقيقيّة متاع رأفة ورحمة مع كل ما تعنيه صورة الله في الإنسان من معنى، إنسان بالمواصفات هذي موش محتاج لشريعة تربط أفكارو وسلوكياتو كيف ما يتربط أي حيوان ضاري باش ما يضرّش غيرو من بقيّة المخلوقات.
فقط ميزة حريّة الإرادة إلّي عطاها الله للإنسان هي إلّي تنجّم تعمل مشكلة لو الإنسان إختار باش يعيش بعيد عن الله، وما يعكسش نورو ويعيش بحسب ما يقولوا فكرو موش بحسب قصد الله من خلق الإنسان. هذاك أعلاش عطاه ربّي وصيّة إنّو ما يلزموش ياكل من شجرة معرفة الخير والشر باش تكون إرادة الإنسان متناسقة ومنسجمة مع الإرادة الإلهيّة.
إمّالا أشنيّة الّي صار وخلّى الوضعيّة الباهية هذي تتبدّل؟ الجواب هو: إختيار الإنسان أنّو إرادتو تكون مختلفة على الإرادة الإلهيّة، ربّما تقول أشنيّة المشكل وقت إلّي تكون إرادة الإنسان مستقلّة عن إرادة الله؟ الجواب هو: الله صلاح مطلق فأي إرادة مستقلّة عن إرادته هو تعني الإبتعاد والإنفصال عن هذا الصّلاح نحو الشر.
ربما تتسائل وتقول ياخي آش عمل آدم وحواء أكثر من أنهم كلاو من غلّة الشجرة إلّي قالهم ربّي ما تاكلوش منها؟ ياخي على خاطر غلطة صغيرة كيف من هكّه تتقلب الدنيا؟؟ المشكلة موش في كون آدم وحوّاء كلاو من الغلّة، المشكلة في كونهم بالعمل هذاك أعلنوا التمرّد متاعهم وتمرّد الجنس البشري إلّي باش يتولد منهم على الإرادة الإلهية وعلى الصّلاح الإلهي، وبالتالي كل إلّي باش ينتج منهم ومن الجنس البشري من بعدهم هو عبارة على أفكار ومشاعر وسلوكيات وكلام ضد إرادة الله وضد الصلاح الإلهي. هذاك أعلاش من وقتها ثمه حاجتين باش يبداو يكبروا: خطيّة الإنسان وإثمو من ناحية، وعدد القوانين والشرائع إلّي باش يعطيها الله للبشر من ناحية أخرى.
إمّالا قصد الله من الأوّل موش باش يعطي شريعة للإنسان، أما خطايا الإنسان وآثامه هي الّي خلّات الله يقيدو بالشرائع كيف ما يتقيّد الحيوان الضاري باش ما يضرّش غيرو. تقول كلمة ربّي:
”فلماذا الناموس؟ قد زيد بسبب التعديات، …“ غلاطية3: 19
لهنا يعرضنا سؤال جوهري: هل تحلّت مشكلة خطايا الإنسان وإثمو وقت إلّي عطاه ربّي الشريعة؟ بالطبيعة لا، على خاطر القوانين والشرائع تنجّم تظبط سلوكيات الإنسان الخارجيّة وتمنعوا باش مايضرّش غيرو أمّا ما تنجّمش تبدلوا من داخل، ما تنجّمش تبدّل طريقة تفكيرو ومشاعرو. هذاك أعلاش رغم العدد الهائل من الشرائع والقوانين والأعراف والعادات والتقاليد … ما وفاش الشر من الدنيا، وكل إنسان بدون إستثناء ما ينجمش يقول على روحو أنا ما غلطتش وإلّا مانيش قاعد نغلط.
إمّالا أعلاش عطانا ربّي شريعة؟ بكل بساطة بالشريعة نجموا نميزوا بين الشر إلّي قاعدين نعملوا فيه وبين الخير إلّي يلزمنا نعملوه أمّا ماناش قاعدين نعملوا فيه، تقول كلمة ربّي:
”لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية.“ رومية3: 20.
الشريعة تورّينا زادا مدى العجز متاعنا عن أنّو نطبقوا وصايا الله، وإذا إنت صادق مع روحك تفكّر قدّاش من مرّة تبت على إثم معيّن ومن بعد رجعت وعملتوا وإلّا إشتهيت باش تعملو.
الشريعة تورّينا قدّاش ربّي صالح وقدّوس وقدّاش يكره الشر أما ما تنجّمش تبدّلنا من داخل باش نوليّو كيفو. ما تنجّمش ترجّع للإنسان كامل الصورة الإلهيّة إلّي خلقوا ربّي عليها. الإحساس الدّاخلي إلّي عندنا بإلّي أحنا آثمين وبعاد على ربّي على خاطر ماناش قادرين باش نطيعو وصياه هو إلّي يخلق فينا الرغبة في حل المشكلة إلّي عجزت على حلّانها الشريعة. تقول كلمة ربّي:
”ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس، مغلقا علينا إلى الإيمان العتيد أن يعلن. إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح، لكي نتبرر بالإيمان.“ رومية3: 23 ـ 24
أشنيّة الحل باش نرجع لربّي؟؟ أكيد موش الشريعة هي إلّي باش ترجعك لربّي، على خاطر الشريعة في أحسن الأحوال تبدّلك سلوكك الخارجي أما موش باش تبدلك من داخل.
وحتّى ولو قدرت باش تبطّل عملان الشر نهائيا وإبتداء من اليوم (إلّي هو مستحيل) عندك كريدي متاع برشه شرور قديمه، الله العادل ما يسامحكش عليها على خاطر لو سامحك عليها من غير خلاص الفاتورة متاعك ما يتسمّاش عادل (جلّ وعلى عن صفة عدم العدل)
حتّى ولو بطّلت عملان الشر ما تنجمّش تبطّل التخمام في الشر والشهوة الشريرة على خاطر مرض الخطيّة من داخل (في جوهر الإنسان) ويخرج لبرّه (على مستوى السلوك).
أشنيّة الحل؟؟ الله هو إلّي عطى الحل. تقول كلمة ربّي:
” ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيرا ونحن متبررون الأن بدمه نخلص به من الغضب! لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت إبنه، فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته! وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الأن المصالحة.“ رومية5: 8ـ 11
موت المسيح على الصليب خلّص فاتورة الآثام والخطايا متاعك، الموت إلّي المفروض تموتوا أنت ماتو المسيح نيابة عنك باش يعطيك فرصة أنك تتصالح مع الله.
الإنسان القديم إلّي فيك وإلّي عاش متمرّد على الله السنين هذي الكل يلزمو يموت روحيا ويتخلق في عوضو إنسان آخر يشبه يسوع المسيح، وهذا موش أنت إلّي تعملوا هذا عمل الرّوح القدس. في حوارو مع نيقوديموس حول النقطة هذي يقول يسوع المسيح :
”الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح.“ يوحنا3: 5 ـ 6
موت المسيح على الصليب من أجل خلاص آثامك والولادة الثانية بالروح القدس هوما الحل. والشريعة ما تنجمش تعمل حتى واحد فيهم.
إذا أنت حاسس بإحتياجك للمصالحة هذي مع الله ولسكنى روح الله القدوس فيك باش تتولد إنسان ثاني روحي، يحيا الصلاح ويعمل الصلاح وعندوا علاقة حقيقية مع الله تنجّم تتواصل معانا على الماسنجر متاع صفحة Elmassihfitunis باش نحكيوا أكثر.