fbpx

المسيح والسياسة

في برشه نقاشات دينيّة مع الأحباب والأصحاب نخرج بفكرة رئيسيّة كونو الله يلوّج باش يكون عندو برشه مؤيدين وأتباع، هذاك أعلاش يحب إلّي النّاس الكل تتبّع دين معيّن ومذهب معيّن. وإنّو كل ما كثر عدد أتباع دين معيّن هذاك دليل الّي الدّين هذاك صحيح، ولو ثمّ أديان أخرى أو عقائد أخرى موجودة في نفس المكان تعتبر أديان وعقائد منافسة يلزمنا نتخلصو منها.

المشهد الدّيني هذا يذكرني بالمشهد السياسي في برشه دول من دول العالم الثّالث، وين يسعى القائد السياسي بكل قوة باش يجمّع أكبر عدد ممكن من المؤيدين ليه، ويتخلّص من المنافسين الّي يمثلوا خطر على طموحه في النجاح في الانتخابات الّي داخل فيها. 

زعمه أشنيّه الّي يخلّي نظرتنا لله تتشوّه بالطريقة هذي؟ من آين جبنا فكرة إنّو النّاس الكل يلزمهم يتبعو نفس الدّين؟ زعمه بالحق ربّي يلوّج على أكبر عدد ممكن من الأتباع والمؤيدين؟

في داخل كل واحد فينا من النّاس الّي نؤمنوا بوجود الله وبسلطانه على كل الخليقة شعور عميق بانّو الله هو السلطان الحقيقي على كل المخلوقات وهو ملك الملوك، أما عدم معرفتنا بيه وبالطريقة الّي يمارس بيها الملك والسلطان متاعو تخلّينا نسقطو التصويرة متاع الممارسات السياسية الأرضية على سلطان الله في كل الخليقة.

زعمه أشنيّه هوما الفروق بين حكم الله وسلطانه وبين النموذج متاع الحكم والسلطان الّي نراوه في الارض ويمارسوه السياسيين؟

المسيح لم يصل للحكم من خلال صناديق الاقتراع:

من غير ما نحكيو على الانظمة الدكتاتورية، في الأنظمة الديمقراطية ثمه قانون الانتخابات. الشخص الّي يحب يوصل لمنصب سياسي معين يحتاج انّو النّاس توافق على الرغبة متاعو وينتخبوه باش يتولى المنصب الّي ترشحلو. هذاك أعلاش المترشّح محتاج للنّاخبين فيحاول يوعدهم بحاجات يحبوها ويحاول يكون في نظرهم بطل من خلال مواقف معينة أو أعمال معينة باش ينال الرضى متاعهم وينتخبوه للمنصب الّي حاجتو باش يوصلّو.

لكن المسيح موش محتاج لرضى الناس باش يتولى السلطان متاعو على الخليقة، ونجمو نشوفو من خلال الكتاب المقدس من آين خذى المسيح السلطان متاعو. مكتوب في العهد القديم:

”كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض“ دانيال7: 13و14.

المسيح خذى السلطان متاعو من الله الآب موش من إرادة الناخبين، هذاك اعلاش موش محتاج إنّو النّاس ترضى عليه باش يكون الملك والسلطان على كل الخليقة.

سلطان المسيح أبدي:

سلطان الرؤساء الّي وصلو للحكم عن طريق صناديق الاقتراع محدد بمدة معينة يضبطها عادة دستور البلاد، أما حتى الملوك والمستبدين السلطان متاعهم مربوط زادا بالوقت، وأقل حاجة ننجمو نفكرو فيها إنهم بعد مدة باش يموتو كيف بقيّة الناس هذاك اعلاش حتى اكثر انسان دكتاتوريّه السلطان متاعو مربوط بالزمن.

أما سلطان يسوع المسيح هو سلطان أبدي لأنّه الحي الذي لا يموت، نقراو في رسالة افسس:

”الذي عمله في المسيح، اذ اقامه من الاموات، واجلسه عن يمينه في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا، واخضع كل شيء تحت قدميه، واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسده، ملء الذي يملا الكل في الكل.“ أفسس1: 20 ـ 23

سلطان المسيح ما يقومش على رضاء النّاس:

إستمرار سلطان وحكم الرؤساء والحكام مربوط بإستمرار رضى شعوبهم عليهم، وأول ما يتبدى الشعب يتململ من طريقة الحكم ويبدى يثور عادة ما يلجأ الحاكم يا إما لمحاولة استرضاء أغلبية الشعب أو القمع أو يهرب بجلده.

يسوع المسيح موش محتاج لاستمرار رضى الناس عليه باش يستمر ملك الملوك ورب الارباب، هذاك اعلاش اول ما تصدمو الناس في التعليم متاعو الي ما كانش يتناسب مع الرياء والنفاق متاعهم صار الموقف التالي:

”من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء، ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر:«العلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا؟» فاجابه سمعان بطرس:«يارب، الى من نذهب؟ كلام الحياة الابدية عندك، ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي».“ يوحنا6: 66 ـ 69

سلطان المسيح عندو هدف:

الوصول للحكم هو الهدف الي يسعاولو الحكام الكل، هذاك اعلاش ثم صراع سياسي كبير للوصول للحكم في الدول المتقدمة وفي دول العالم الثالث على حد سواء. يعني الرغبة الأساسية للمترشح لمنصب القائد الساسي هو تحقيق الهدف والمصلحة متاعو هو بالاساس موش مصلحة الرعية متاعو، وفي احسن الاحوال الرغبة متاعو في تحقيق طموحو تكون معاها رغبة اخرى في اصلاح بعض الضروف المعيشية للرعية باش يذكروه بالخير نهار اخر او ربما تنتخبو الرعية متاعو مرة اخرى لنفس المنصب الرئاسي.

ملك المسيح ما ينفعش يكون على مجموعة من الناس الخطاة والأثمة، هذاك أعلاش وقبل ما يجي في المجيء الثاني متاعو باش يملك جاء المرة الاولى باش يدفع ثمن خطية الرعية متاعو بموتو على الصليب وبعد ما قام من الموت ارسل روحو القدوس باش يجدد الناس الي شفع فيهم وباش يتولدو من جديد من الروح القدس ويعيشو مقدسين ليه باش وقت الي يجي يلقاهم حاضرين للملك متاعو.

فقال لهم بطرس :«توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا». أعمال الرسل2: 38و 39.

المؤمنين بالمسيح باش يملكو معاه:

كل حاكم وسلطان يحب يستفرد بالحكم وحتى في الانظمة الديمقراطية وين السلطة موزعة بين مجموعة من الافراد أو المؤسسات ديما نلقاو إشكاليات متاع تجاوز السلطة وتنازع الاختصاصات بين الهيئات المختلفة وهذا نلقاه في الدول الكل.

اما المسيح وعدنا باش نملكو معاه والوعد هذا هو لكل رعايا الملكوت متاعو.

”وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة، وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الارض».“ رؤيا5: 9و 10.”

المسيح ما يثوروش ضدّو:

بالنسبة للسلاطين والحكام الارضيين ينجم جزء من رعيتهم يتمردوا عليهم ويرفضوا حكمهم، وعندنا برشه شواهد من التاريخ كيفاش في اغلبية الدول والممالك ثمه ثوار عادة ما يسكنوا في البقايع البعيدة ويرفضوا سلطان الملك وساعات يوصلو انهم يعملو انقسامات في الدولة في حد ذاتها ويكونو ممالك اخرى مستقلة عن الدولة الام.

بالنسبة لملك يسوع المسيح هذا موش باش يصير على خاطر حتى اعداءه والي رفضوا الايمان بيه باش يسجدوا قدامو نهار الي يجي في المجيء الثاني متاعو.

”لذلك رفعه الله ايضا، واعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب. فيلبي2: 9 ـ 11“

هذاك اعلاش خويا واختي فكر من توه في حياتك الأبدية لأنو في نهار من النهارات باش تسجد قدام يسوع المسيح اما مكان سجودك هو الي باش يفرق، ثم اشكون باش يسجد وهو من رعايا ملكوت يسوع المسيح أما ثم اشكون باش يسجد وهو في لهيب نار جهنم.

لو عندك سؤال على شخص الرب يسوع المسيح ملك الملوك ورب الارباب، والا عندك سؤال عن الايمان المسيحي وعن الانجيل تواصل معانا على صفحة الفايسبوك متاعنا elmassihfitunis وباش تلقى اشكون يجاوبك على اسئلتك واستفساراتك.