خلق ربّي كل شيء بكامل مجده وجلالو. هو الملك الجدير بالإجلال، الأب اللّي يوفّر كل احتياجات أولادو. هو طاهر وأمين ومجيد.
جلال الله ظهر وقت اللّي خلق ادم وحوا وتوّجهم بالشرف والمجد. كان عندهم سلطان باش يحكمو على كل المخلوقات على خاطرهم كانو خليفة الله على الأرض وكان ربي هو الأب اللّي يرعاهم وهوما كانو عايشين بحضوره وبركاته. كان ادم وحواء مستمتعين بالهويّة متاعهم اللّي ربّي عطاهالهم. كانو عايشين عريانيين أما ميحشموش.
أما ادم وحواء خانو العهد وسلّمو في الشرف الإلهي اللّي ربي عطاهولهم باش يجريو وراء حاجات مادّية. خيانتهم لله خلقت العار وهذاكا علاش تخبّاو منّو وبداو يغطّيو في رواحهم. ادم وحوّا جابو العار للكل وهذاكا علاش ربّي طرّدهم من محضرو.
أحنا الكل نسل ادم وأحنا ورثنا العار هذا وزادا قلبنا المسّخ والغدّار كبّر من العار هذاكا. ولّا إحساسنا بالعار هو الأساس متع هويّتنا وتصرّفاتنا. الذنوب اللّي نعملوها (الغضب، التقطيع والترييش، التكبّر، العنصريّة، العنف، الحرب…) هي كلها محاولات غالطة وفاشلة باش نغطّيو بيها العار ونصنعو شرف مزيّف. نحنا نلوّجو ديما باش يكون عندنا اعتبار وهيبة وساعات انّقصو من مكانة عباد اخرين ونتكبّرو عليهم ونتعالاو باش نربحو القيمة المزيّفة هذي. الانسان هو خاسر لقيمتو وعايلتو واسمو ومكانتو الروحية. وصارت حياتو الكلها مجهودات واهية باش يبني مجد مزيّف. كيما في حكاية برج بابل الموجودة في التوراة واللّي تورّي في عباد حبّو يصنعو اسم لرواحهم بمجهودهم الشخصي. احساسنا بالعار خلّانا نعملو تصرّفات ماهيش مشرفة ومتشرفش قيمتنا عند ربي.
ربّي عمل تصميم وخطّة باش الانسان يسترجع المجد متاعو.صنع الله عهد مع سيدنا ابراهيم وقالّو انّو باش يمجدو ويعطيه اسم عظيم وأرض مباركة وباش يباركو ويعمل منّو أمّة كبيرة ويعطيه برشا صغار. من نسل سيدنا ابراهيم صنع الله امّة كبيرة وهي الاداة اللّي ربي استخدمها باش يبارك ويمجّد كل الأمم الاخرين. وقتلّي نسل سيدنا ابراهيم كانو يعانيو في العبودية في أرض مصر، ربّي تدخّل وحرّرهم من العبوديّة اللّي ذلّتهم. وصار شعب اسرائيل أكثر أمّة ليها قْدر وكان ربّي يعتبرهم غاليين عليه برشا كيما حدقة عينه ولذّة قلبه.
ربّي صنع عهد خاص باش يشرّف اسرائيل أما على شرط انّو هوما يشرفو الله بطاعتهم وولاءهم ليه ولكلامو في التوراة. القوانين اللّي في التوراة كانت باش تطهّر النجاسة والخطيّة متع الشعب وتعطيهم الفرصة باش يصلحو العلاقة مع مجموعتهم. رغم اللّي ربّي كان قصدو من العهد انّو يعطي للشعب الشرف والقيمة، أما كان شعب اسرائيل كل الوقت يخونو العهد ويشوّهو اسم الله قدّام الأمم الاخرين. وِصلو حتّى انهم عبدو أوثان واَلهة متع شعوب اخرين وفي الكتاب المقدّس شبّههم الله بالزوجة الزانية اللّي خانت راجلها ومسختلو شرفو. في عوض ما يتوبو، كان الاسرائيلين عندهم عرقيّة وحاسبين رواحهم هوما الأحسن. كانو يخمّمو الّلي الأمم الاخرين ناقصين وما يستحقّوش انهم يكونو في عايلة الله. اسرائيل، كيما ادم، اختارو انهم يتنفاو في العار رغم اللّي ربّي اختارهم باش يكرّمهم. رغم اللّي حكاية شعب اسرائيل وفات بالعار أما كان فمّا وعود وحكايات عظيمة فيها مجد الله (قصة راعوث، سيدنا داود، النبي دانيال، الملكة استير) اللّي تورّينا تدخّلات الله العظيمة باش ينقذ عايلة الانسان من العار المحتوم ويرجّعلو كرامته.
الله محبّة وهو ما يحبّش يكون فمّا وسيط ما بينو وبين الانسان
أما كيما شفنا الانسان ما ينجمش يوصل لربي مهما يعمل من ديانات وعبادات وأعمال صالحة ديما يحس روحو مقصّر وميستحقش يكون في حضرة ربي.. ربي قرّر انو هو اللّي يجي للانسان وهذي هي محبة ربي الكبيرة الغير مشروطة اللي خلاّتو يجي في صورة انسان ويشوفوه الناس بطريقة مختلفة صورة الابن اللي جا باش يصلّح العلاقة ما بين الانسان والله ويخلينا نعيشو ونصدقو البنوّة اللي عندنا مع ربي. يسوع المسيح، روح الله وكلمته، تولد من عذراء عن طريق روح ربّي
الله في كامل مجدو الابدي في السما، تواضع وجا على الأرض باش ينقذ الانسان من العار اللّي لاصقو. كانت الاعمال اللّي عملهم على الأرض من معجزات وشفاءات وعلاقاتو رجعت الكرامة والشرف لبرشا عباد مهمشين. كان المسيح مليان بالمجد الالهي لدرجة انّو اللّي كان يلمسو يطّهر ويولّي مقبول. كان تعليمو يعلن الحق والقانون الالهي متع الكرامة والشرف. بمحبتو وقبولو للنّاس الكل مهما كانت سمعتهم، يسوع المسيح تجاوز القوانين المزيفة متع نظرة وقيمة المجتمع وعطا للانسانيّة كرامة إلهيّة. كانت حياة يسوع تمجّد الله بالكامل.
أما خدمة يسوع على الأرض كانت تخوّف القادة ورجال الدين اللّي صانعين مجد وكرامة مزيفين ليهم. هذاكا علاش كانو ضدّو وحاولو يشوّهو سمعتو. ألقاو القبض على يسوع ونحّاولو حوايجو وتمقعرو عليه وجلدوه وبصقو عليه وسمّروه على الصليب وعلقوه عريان قدّام كل العيون. هو تحمّل بكل أمانة العار ووقتها اللعنة والعار معادش عندهم قوّة وسلطة على الانسان. الصليب نحّالنا العار متاعنا ورجّعلنا كرامتنا اللّي عطاهالنا ربّي.
يسوع المسيح انتصر على العار وقتلّي قام من الموت بعد ثلاثة أيّام وخذا كلّ المجد واسم يسوع المسيح عندو سلطان فوق كل اسم في السما وعلى الارض. وقتلّي ادم واسرائيل فشلو، يسوع نجح انّو يكون انسان كامل ويمجّد الله ويرجّع المجد لعايلة الانسان.
كل اللّي يتبع يسوع المسيح باش يكون عندو مقام ومكانة جديدة. عارهم يتغطّا وشرفهم يرجعلهم. لازم الانسان يرفض التلاعب متع المجتمع ومعادش ينبي مكانتو بايديه ويعمل اسم وقيمة لروحو بمجهودو وفي عوض هذا الكل ياثق بالكامل في يسوع اللّي باش يعطيه قيمة ومكانة أبدية. أنك تكون عضو في مملكة الله ماهوش مبني على انتماءك العرقي والا سمعتك والا طهارتك الدينية أما على ولاءك وطاعتك للمسيح المصلوب. ربّي بدّل هويتنا القديمة وقتلّي كنّا مش طاهرين، ما نستحقوش ويتامى ناقصين وخلّانا طاهرين مستحقّين وأولاد مكرّمين. كلّ اللّي يتبّع المسيح لصليب العار باش يتبّعو زادا لقيامة المجد.
على خاطر أحنا تقبلنا في عايلة الله باش يكون عندنا قبول للاخرين مهما كان اختلافهم علينا. المسيحيين قادرين انهم يكرمو الاخرين ويمجدو الله على خاطر هوما عندهم الكرامة اللي ربي عطاهالهم والرّوح اللّي يقوّيهم*
وقت رجوع يسوع المسيح الثاني، كل المؤمنين باش ياخذو التاج متاع المجد الأبدي أما اللّي ما امنوش باش تتنحّالهم المراتب الأرضيّة ويتنفاو للعار الأبدي.