الجنة في المسيحية هي الحالة الاخرانية متع المؤمنين الحقيقييين بالمسيح وبالانجيل. في الانجيل فمّا برشا كلمات تعرّف وين ماشين المؤمنين بعد موتهم كيما السماء والملكوت وملكوت الله وملكوت السماوات والسماء الجديدة والحياة الابدية.
الجنة في المسيحية مختلفة برشا على اللي يخمّموه برشا عباد وتعلمو برشا ديانات. ومهم برشا انو نفهمو ونكتشفو ونبحثو وماناخذوش الامر مسلمات على خاطر هذي مربوطة بمصير الانسان الابدي. مالا فمّا حق وفمّا باطل وكل واحد بالحق يحب يعرف الحقيقة ويبحث انو يكون مع ربي من قلبو لازم يقرا ويبحث ويقارن.
اول حاجة لازم نعرفو شكون اللي باش يكون في الجنة هذي. وكيما العادة مصدرنا هو الكتاب المقدّس وكيما شفنا في المقال اللّي فات (تنجم تقراه من هوني) انّو مفتاح وضمان الحياة الابدية هو الايمان بيسوع المسيح وقبول اللي عملو ربي في حياتنا باش ينقذنا من حكم الموت. ربي على خاطرو قدّوس ما يسمحش للانسان اللي عايش في النجاسة والمعاصي انو يدخل السماء الطاهرة مهما كان انتماءو الديني. يعني مش على خاطر واحد مولود مسيحي من بو وام مسيحيين هذا يعطيه الحق انو يكون في السماء. في الانجيل مكتوب:
أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: فَإِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَنْ يَرِثَهُ الزُّنَاةُ وَلاَ عَابِدُو الأَصْنَامِ وَلاَ الْفَاسِقُونَ وَلاَ الْمُتَخَنِّثُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو الذُّكُورِ وَلاَ السَّرَّاقُونَ وَلاَ الطَّمَّاعُونَ وَلاَ السِّكِّيرُونَ وَلاَ الشَّتَّامُونَ وَلاَ الْمُغْتَصِبُونَ. وَهَكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ، إِلاَّ أَنَّكُمْ قَدِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ، بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَبِرُوحِ إِلهِنَا. (كورنثوس الاولى6: 9-11. )
هَذَا كُلُّهُ نَصِيبُ الْمُنْتَصِرِ، وَأَكُونُ إِلَهاً لَهُ، وَهُوَ يَكُونُ ابْناً لِي. أَمَّا الْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْفَاسِدُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ، وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَجَمِيعُ الدَّجَّالِينَ، فَمَصِيرُهُمْ إِلَى الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي (سفر الرؤيا21: 7-8)
طُوبَى لِلَّذِينَ يَغْسِلُونَ ثِيَابَهُمْ، فَلَهُمُ السُّلْطَةُ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَالْحَقُّ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَبْوَابِ! أَمَّا فِي خَارِجِ الْمَدِينَةِ، فَهُنَالِكَ الْكِلاَبُ وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ، وَالزُّنَاةُ وَالْقَتَلَةُ، وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَالدَّجَّالُونَ وَمُحِبُّو التَّدْجِيلِ! (سفر الرؤيا22: 14-15)
شنوّة فمّا في الجنّة في المسيحية؟
في الجنة في المسيحية محناش محتاجين اجساد جسدية طول وعرض وزين وبنات مزيانين خاطر الامور الجسدية ماعادش مهمة وقتها. فمّا اكيد تغيير جذري وجسد جديد اما هو جسد روحاني ممجّد ما يخضعش للقوانين الطبيعية كيما قانون الجاذبية والزمان المحدود. هو جسد نوراني روحاني خالد ميفسدش وميفناش معندوش الاحتياجات الطبيعية اللي في الارض كيما الاكل والشرب والجنس وافرازات.
منتصوّرش اللي فما شكون يقبل انو يكون فمّا جنس وحاجات كيما هكّا واحنا في وسط محضر ربي مستمتعين بوجودنا معاه وعايشين خارج القوانين متع التكاثر والانجاب والاحتياجات اللي تحدنا على الارض. هذاكا علاش السيد المسيح علّمنا في الانجيل وقتلّي سألوه اليهود:
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الصَّدُّوقِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَؤْمِنُونَ بالْقِيَامَةَ، وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ رَجُلٌ دُونَ أَنْ يُخَلِّفَ أَوْلاَداً، فَعَلَى أَخِيهِ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِأَرْمَلَتِهِ، وَيُقِيمَ نَسْلاً عَلَى اسْمِ أَخِيهِ. فَقَدْ كَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، تَزَوَّجَ أَوَّلُهُمْ ثُمَّ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ نَسْلٌ، فَتَرَكَ زَوْجَتَهُ لأَخِيهِ؛ وَكَذلِكَ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثُ، حَتَّى السَّابِعِ. وَمِنْ بَعْدِهِمْ جَمِيعاً، مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً. فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ الْمَرْأَةُ زَوْجَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِكُلٍّ مِنْهُمْ؟» فَرَدَّ عَلَيْهِمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «أَنْتُمْ فِي ضَلاَلٍ لأَنَّكُمْ لاَ تَفْهَمُونَ الْكِتَابَ وَلاَ قُدْرَةَ اللهِ. فَالنَّاسُ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يَتَزَوَّجُونَ وَلاَ يُزَوِّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ. (الانجيل متى22: 23-30)
مكتوب زادا في الانجيل:
إِذْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ بِأَكْلٍ وَشُرْبٍ، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. (رومية14: 17)
المؤمن وهو في حضرة ربي يكون عينيه مليانة بالنور الالهي وانشغالو الوحيد في السماء يكون في تمجيد وتسبيح الله مش بالامور الجسدية كيما الجنس وشرب الخمر.
اللي وصفهولنا ربي في الانجيل على السماء ماهو الا لمحة صغيرة للّي يستنّا فينا على خاطر هي فوق مستوى ادراكنا واستيعابنا:
إِنَّ مَا لَمْ تَرَهُ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ بَشَرٍ قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِمُحِبِّيهِ! (كورنثوس الاولى2: 9)
وصف السماء حاجة تفوق خيالنا ومخنا اما اقوى واروع حاجة فينا هو انو احنا باش نكونو مع الله. الله الخالق مصدر الحياة والفرح باش نكونو معاه في حضرتو. معادش حزن ولا وجيعة ولا حتى شي من الامور الارضية اللي تعبتنا. هذا وعد الله لكل واحد اعطى حياتو ليه. هذا هو الرجاء والامل القوي اللي يعيش عليه المؤمنين:
الآنَ صَارَ مَسْكِنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، هُوَ يَسْكُنُ بَيْنَهُمْ، وَهُمْ يَصِيرُونَ شَعْباً لَهُ. اللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهاً لَهُمْ! وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ!» وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «سَأَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». ثُمَّ قَالَ لِي: «اكْتُبْ هَذَا، فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ هُوَ الصِّدْقُ وَالْحَقُّ». ثُمَّ قَالَ: «قَدْ تَمَّ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). أَنَا أَسْقِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً. (سفر الرؤيا21: 3-6 )
وَلَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ لَيْلٌ، فَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى نُورِ مِصْبَاحٍ أَوْ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! (سفر الرؤيا22: 5)
هذي هي السماء اللي فيها يكون المؤمن في حضرة الله، تكون فيه اجسادنا روحانية نمجدو اسم ربي ونسبحوه ، نشبعو مش من الماكلة أما من حضور ربي اللي يملانا وينوّر علينا، نترواو مش من مياه وانهار أما من ماء الحياة اللي هو وجودنا معاه الابدي ومتعتنا ماهيش في الامور الجنسية الارضية اما متعتنا في رجوعنا لمصدر الفرح الابدي اللي معاه نخرجو من محدوديتنا ونعيشو حاجات منجموش نفهموها توا.
يا رب نحب نمجد اسمك ونسبحك ونقولك يارب رجائي هو اني نكون معاك ونعيش هذي النعمة الابدية.
ما فمّاش احلى من هذا الوعد! انت زادا تنجّم تستمتع بيه وتعيش على الرجاء والثقة هذي انك تكون معاه وتعيش في السماء اللي محضّرهالك. ما عليك كان تقبل عطيتو وتعيش انسان جديد معاه.
لو عندك سؤال او استفسار اكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك