في المسيحية ما نستخدموش كلمة جنّة برشا على خاطر كلمة جنّة جاية من جنينة وحديقة وهي صورة تقريبية للعلاقة الابدية اللي باش تكون للانسان بعد الموت.
في الكتاب المقدّس نلقاو برشا كلمة “الحياة الابدية” والكلمة هذي متعنيش الخلود الجسدي للانسان بالطبيعة أما المعنى متاعها هي معرفة الله بالحق والحياة في مشيئتو. هي حياة متتأثرش بالزمان ولا تتأثر حتى بموت الانسان الجسدي. هي تعني الحياة الابدية لارواحنا. روح الانسان يبقى حي وفي علاقة ابدية مع الله حتى لو مات جسديا.
شنوّة المفتاح للحياة الابدية هذي وشنوة لازم نعمل باش نوصللها؟
المسيحية هي الديانة الوحيدة اللي تعلّم الانسان انّو أعمالك ماهيش هي اللّي تنجّم توصلك للجنة.
الانسان هو عبد للخطية وحتى لو ما يرتكبش ذنوب ديما قلبو مسّخ وفيه حاجات تخلّيه يكون ميستحقش يكون في حضرة ربي. قد ما حاول الانسان على مر الزمان وعن طريق الفلسفات والاديان انو يطهّر من روحو ويوصل انو يتحكم في الخطايا متاعو مقدرش. هذاكا علاش الانسان ديما يعيش بالاحساس بالذنب وديما ماهوش قادر انو يعطي الضمان اللّي يوصلو للجنّة.
اسأل اي شخص من ديانات اخرى واسألو وين ماشي بعد ما تموت؟ مهما يكون المستوى متاعو والتزامو الديني ما عمرو باش يأكدلك انو باش يكون في الجنة. علاش؟ على خاطر احساسو بالذنب وعبوديتو للخطية ما زالت وقاعدة ديما اتبع مهما حاول وقد ما عمل. في الكتاب المقدّس مكتوب :
“انكم كنتم عبيدا للخطية” رومية6: 17.
الحل اللّي عطاهولنا ربي باش نتحرّرو من العبودية هذي هو فقط انو نعتمدو بالكامل على نعمة الله ونقبلو العمل اللّي عملو المسيح على خاطرنا على الصليب باش ينقذنا من حكم الموت والعبودية.
اي انسان عايش في الخطية هو ميت والموت هذا هو اصعب موت خاطرو الموت الروحي اللي فيه انفصال على ربي في حياتنا توا وامبعد زادا. والهبة اللي عطاهالنا الله هي الخلاص عبر يسوع المسيح.
الحياة الابدية هي عطية مجانية من الله للانسان وأصلا مينجمش يدفع الانسان حتى مقابل انو يقبلها ويتحصّل عليها. ما عليها كان يقبلها ويصدّقها ويعيشها.
لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا
رومية6: 23
هو دفع الثمن متاع الموت في بلاصتنا باش انت وانا وكل اللي يؤمن بيه ينجم ياقف قدام الله بعد الموت ويتبرّر من كل ذنوبو. ممكن توا تسال وتقول ياخي مالا نعمل اللي نحب ونعمل الذنوب ونقول توا المسيح يغفرلي ذنوبي؟ أما مش هكا الايمان المسيحي ولا هذي هي مشيئة ربي لحياتنا.
ببساطة الانسان يسلّم حياتو لربي ويسلّم انو وحدو مينجمش يصلّح من روحو وأعمالو ما تكفيش باش يوصل لربي. ووقتها يقبل انو ربي لقالو الحل على طريق موت المسيح في بلاصتو وقيامتو من الموت باش يعطينا حياة. وقت اللي نقبلو العطية هذي متاع ربي وقتها حياتنا تتبدّل خاطر لو انا حقيقة صادق في ايماني وتسليمي الكامل لربي وقتها باش نعطيه حياتي الكل ونولّي نعيش في مشيئتو البعيدة على الذنوب واقوى حاجة هو معايا في كل وقت كيما وعدني ويعطيني قدرة اني نتغلب على كل قيد في حياتي.
السيد المسيح قال في الانجيل:
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لاَ يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي (الانجيل: يوحنا 14: 6)
أَنَا الْبَابُ. مَنْ دَخَلَ بِي يَخْلُصْ، فَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ الْمَرْعَى (الانجيل: يوحنا 10: 9)
المؤمن بالمسيح عندو تأكيد ويقين اللّي هو عندو حياة أبدية وباش يكون في الجنة مع الله. هو ما يشكّش في هذا بالكل. مش على خاطرو طيارة ومثالي في كل حاجة عملها اما خاطر عندو ثقة وتصديق لوعد الله. في الكتاب المقدّس مكتوب:
يَامَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ. (الانجيل: يوحنا الاولى5: 13)
الحياة الابدية هي ملك لينا. مش محتاجين نشكّو ولا نتساءلو لو ماشين للجنة والا لا. احنا متاكدين من هذا بحسب وعد الله في كلمتو.
الحاجة الوحيدة اللي لازمني نعملها هي انّي نصدّق في كلمتو:
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة (الانجيل يوحنا3: 16)
الله بمحبتو عطانا الحل باش نتخلصو من حكم الموت عن طريق يسوع المسيح اللّي جا على الارض وعاش من غير خطية تصلب ومات باش يكون كفّارة على ذنوبنا وتدفن وقام في اليوم الثالث وطلع للسماء واعطى الحياة الابدية لكل واحد يؤمن بيه ويصدّق ويعيش بحسب كلمتو.
ببساطة مفتاح الجنة وضمان الحياة الابدية هو الايمان بيسوع المسيح المخلّص والسيد على حياتنا
أنا متأكد وضامن اني عندي الحياة الابدية وباش نكون مع الله. وانت وقتاش تتأكّد من هذا؟