الناس الكل تلوّج على السلام أما الدّنيا تبدلت وولّينا تقريبا كل نهار نسمعو مصايب وكوارث في العالم الكل.. أمراض وحروب وزلازل ومجاعات وفساد… صارت كلمة سلام كلمة نسمعوها ونتخيلوها أما كيما الحلمة البعيدة. وولّى السؤال بعد هذا الكل: زعما فمّا سلام بالحق؟ كيفاش نعيش في دنيا عمّال تاكل بعضها؟ شمعنتها سلام؟
فمّا اللّي يخمم انو باش يلقى السلام في الفلوس والحاجات اللّي يملكها ويبدا يجري منّا ومناّ باش يكون عندو كل شيء يحب عليه وفمّا اللي يقول انّو سلامو في صحّة بدنو ويبدا يحاول كل شيء باش يحافظ على صحتو ويكون لاباس. وناس أخرى تحس انها باش تلقى راحتها وسلامها في المراكز والمناصب والكلهم يبداو يجريو ويجريو باش ياخذو اكثر واكثر أما ولا واحد يحس انّو شبعان ومرتاح.
الناس الكل تلوّج على السلام أما شويّة هوما اللّي يلقاوه خاطرهم يلوّجو في بلايص غالطة ويجريو وراء السلام الخارجي المزيف واللّي ما يدومش واللّي لازم يجي نهار ويتنحّى. الفلوس والعلاقات والصحة والمراكز كلّها حاجات تفرّح وتريّح أما لوقت قصير ومن بعد كل شيء يتبدّل. وقدّام أوّل مشكلة الواحد يلقى روحو منهار خاطر حطّ أساس سلامو على حاجات ضعيفة وقتيّة ما تدومش.
السلام الحقيقي اللّي يدوم لاخر الدنيا هو السلام اللي يعطيهولنا ربي. الكتاب المقدّس يقولنّا:
“وَسَلاَمُ اللهِ، الَّذِي تَعْجِزُ الْعُقُولُ عَنْ إِدْرَاكِهِ، يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (فيلبي 4: 7).
وقتلّي يكون عندنا السلام اللّي من ربي نبداو فرحانين ومرتاحين حتّى لو تهتز الدنيا الكل قدّامنا ورغم الظروف والمصاعب اللّي نعيشوها نقعدو ثابتين في سلامنا الابدي اللي ما يتزعزعش.
الله محبة وسلامو قوّة تملا الدنيا وهو اللّي قال:
“فَلَيْسَ اللهُ إِلهَ فَوْضَى بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ” 1كورنثوس 14: 33.
وربّي وعد انّو كل واحد يؤمن بيه ويصدّق اللي عملو ربي على خاطرو باش يكون ديما معاه وما يسيبوش:
“عِيشُوا بِسَلاَمٍ. وَإِلَهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ!” 2كورنثوس 13: 11.
الانسان من أوّل الدنيا وهو يحاول يوصل لربّي بكل الطرق على خاطر ديما يعرف روحو من داخل اللّي هو انسان عندو برشا معاصي وأفكار خايبة قدّام ربي القدوس اللّي ميقبلش بوجود الحاجات الخايبة هذي في حضرتو. وكان ديما فمّا هوّة ما بينو وبين ربيّ حاول الانسان انو يغطّيها بالديانات والأعمال الباهية أما هذا معطاهوش السلام اللي هو محتاجو خاطر الحاجات هذوما عاملين كيما الماسك اللّي يغطّي أما ميطهرش قلوبنا. ربّي يحبنا ويحب يغيّر قلوبنا ويرجّعنا للعلاقة الحميمة معاه وبيسوع المسيح أنقذ ربي الانسان من الموت وعطاه حياة جديدة وهذاكا علاش صار المسيح السلام متاعنا: “لأنّه هو سلامنا” أفسس 2: 14. وهذا الوعد اللّي عطاه المسيح لينا وهو على الأرض:
“سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ تَرْتَعِبْ. ” الانجيل: يوحنا 14: 27.
السلام هذا مينجم حد يعطيهولك على خاطرو سلام إلهي.
احساسنا انّو انا مقبول ومحبوب في عينين ربّي وانّو ربي قادر انّو يغيّرني ويخلّيني انسان جديد نكره المعاصي مش خوف أما محبّة. هذا الكل يعطينا فرح يفوق عقولنا وأكثر من هكّا على خاطر أحنا المؤمنين مدعوّوين انّو بيدنا نصنعو السلام.
“طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ.” الانجيل: متى 5: 9.
محلاه الاحساس وقت تكون مصدر سلام لناس اخرين!
حياتك الكل وانت تلوّج على السلام واليوم نقولك انّو السلام الأبدي الحقيقي بين ايديك وهو السلام اللّي من عند ومع ربي وانت تنجّم بيه في الدنيا هذي وبعد الموت زادا.