اليوما نحتفلو بيوم تاريخي وهو ذكرى الثورة التونسية.
شنوة تحس في نهار اليوم وفي شنوة تفكر؟ فرحة وفخر وتوقعات والا احباط ويأس ولا مبالاة؟ هذي هو اللّي استنيناه وتوقعناه سنين لتالي؟ والا كل شيء تقلب وتبدل؟
مفمّا حتى حد ينجّم ينكر التأثير الكبير اللّي خلّاتو الثورة التونسية على كل واحد في البلاد. صار تغيير جذري للتنظيم السياسي وتولد معاه معنى جديد للحرّية في البلاد هذي. لحد اليوما مازالنا نصارعو باش نستوعبو ونفهمو المعنى الحقيقي للحرّية.
ممكن أكثر حاجة سألها التونسي بينو وبين روحو والا مع الاخرين هي زعما هذي هي الحرّية اللّي كنا نحلمو بيها سنين عمرنا؟ هذي هي طموحات التونسي وتوقعاتو لى الحرّية. والاّ في قلب تونسي فمّا وجيعة وعطش للحرّية اللّي مالقاهاش لتوّا ومازال يلوّج عليها في برشا بلايص؟
وقت اللّي نعطشو للحرّية ونبداو نلوّجو عليها هذا معنتها اللي الشخص في حالة عبوديّة في الوقت الحالي. مفمّاش جوع للحرّية لو مكانش فمّا قيود توّا توجع وتحبس. باش نكونو بالحق أحرار لازم في الاول نفهمو العبودية اللّي أحنا فيها توّا. قبل ما تلوّج على الدوا لازم تفهم وتشخّص المرض متاعك.
الحقيقة اللّي الذنوب المتجذرة في قلوبنا هي السبب الرئيسي للاضطرابات اللي تصير في العالم الكل. الخطية والا المعصية هي الأصل متع شعورنا بالذنب والعار والخوف. الخطيّة هي اللّي تحطّم العلاقات وتدمّر علاقة الانسان مع الله ومع السلام والحرية وتخلّي الانسان عبد ليها مهما حاول يخرج منها. يقول السيد المسيح:
“الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَرْتَكِبُ الْخَطِيئَةَ يَكُونُ عَبْداً لَهَا” الانجيل بحسب يوحنا 8: 34.
عبوديتنا الحقيقية هي عبودية روحية وهذي أصعب واخطر عبودية. حتى المشاكل المادية والصحية فيها برشا اسباب روحية.
من شهر احتفلت كنيسة المسيح في كل العالم برسالة الميلاد والمحتوى متع الرسالة هذي هو:
“مَا أَصْدَقَ هَذَا الْقَوْلَ، وَمَا أَجْدَرَهُ بِالتَّصْدِيقِ الْكُلِّيِّ: إِنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخَاطِئِينَ، وَأَنَا أَوَّلُهُمْ!” 1تيموثاوس 1: 15
يسوع المسيح قال على روحو اللي هو:
“رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً،” الانجيل بحسب لوقا 4: 18
“ابْنُ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لاَ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدِمَ وَيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” الانجيل بحسب مرقس 1 : 45
المسيح مالا قال اللي هو جا باش يعطي الحرّية الحقيقية مش حرّية العالم والاّ الحرية السياسيّة اما الحرّية الابديّة.
وقت اللّي حبو يصلبو السيد المسيح قاللهم:
“لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ حُرَّاسِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. أَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا” الانجيل بحسب يوحنا 18: 36.
المسيح جا على الارض ثوري أما مش سياسي. شفنا قبيلة اللي الثورة السياسية هي تغيير جذري للتنظيم السياسي اما ثورة المسيح كانت تغيير جذري لحياة الانسان وتفكيرو.
اقرا الكلمات اللّي قالها يسوع المسيح والا تقالت عليه في الانجيل واكتشف كيفاش تنجّم تغيّر طريقة تفكيرنا على ربّي وعلى الحياة وعلى علاقة الانسان مع الله وبالطبيعة على الحرّية الحقيقية.
“لَيْسَ الأَصِحَّاءُ هُمُ الْمُحْتَاجُونَ إِلَى الطَّبِيبِ، بَلِ الْمَرْضَى. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ صالِحِينَ بَلْ خَاطِئِينَ” الانجيل بحسب مرقس 2 : 17.
“إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلامِي، كُنْتُمْ حَقّاً تَلاَمِيذِي. وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” الانجيل بحسب يوحنا 8 : 31-32.
“وَالْكَلِمَةُ صَارَ بَشَراً، وَخَيَّمَ بَيْنَنَا، وَنَحْنُ رَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ابْنٍ وَحِيدٍ عِنْدَ الآبِ، وَهُوَ مُمْتَلِىءٌ بِالنِّعْمَةِ وَالْحَقِّ” الانجيل بحسب يوحنا 1 : 14.
“فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ تَصِيرُونَ بِالْحَقِّ أَحْرَاراً” الانجيل بحسب يوحنا 8 : 36.
متحسّش روحك كيما كل انسان تلوّج على الحرية في كل بلاصة من غير ما تعرف هي شنية ووين؟
اليوم دعوتي ليك انك تكتشف الحرية الحقيقية في المسيح وتعرف الحق اللّي يحرّر فكرك وحياتك والناس اللي دايرة بيك.