السّؤال الّي يتعاود على كل لسان في المجتمعات العربية الإسلامية، كيفاش ربّي ثلاثة أقانيم وفي الوقت نفسه هو الله الواحد؟ ياخي هذا موش تناقض؟ تي يا إمّا يكون الله واحد يا إمّا يكون ثلاثة آلهة، أما باش يكون ثلاثة وفي نفس الوقت واحد هذا يكسّر قانون عدم التناقض، الّي هو أهم قانون من قوانين الفكر.
أوّلا: الفكرة الّي يعتقدو فيها المسيحيين الّي الله واحد وفي نفس الوقت ثلاثة أقانيم ما فيهاش تناقض، آش معناها التناقض؟ يصير التناقض وقت الّي نوصفو شيء معيّن وإلّا شخص معيّن وإلّا حدث معيّن بانّو (أ) وما هوش (أ) في نفس الوقت وبنفس المعنى. مثلا توصف راجل بانّو متزوّج وفي نفس الوقت ماهوش متزوّج بنفس المعنى لكلمة الرّاجل ونفس المعنى لكلمة الزواج.
الله هو واحد وثلاثة في نفس الوقت لكن موش بنفس المعنى، هو ثلاثة أقانيم، لكنّو واحد في الجوهر. هو ثلاثة تعيّنات، أمّا واحد في الطبيعة.
وقت الّي نقولو الّي الله ثلاثة طبائع في طبيعة وحدة، وإلّا ثلاثة أقانيم (تعيّنات) في أقنوم واحد، هذا يتسمّى تناقض. لكن وقت الّي نقولو الّي الله ثلاثة أقانيم في طبيعة وحدة وفي جوهر إلهي واحد هذا ما يتسمّاش تناقض.
الفكرة هذي تشبه لفكرة المثلث، المثلّث عندو ثلاثة زوايا أمّا في نفس الوقت هو مثلّث واحد. الزاوية الوحدة ماهيش المثلث كامل.
الثّالوث يشبه زادا عقلي وأفكاري وكلماتي، ثمّ وحده تجمع بيناتها أمّا هي متميزة على بعضها في نفس الوقت.
الله واحد، أمّا من الأزل تجلّى في ثلاثة أقانيم متميزة على بعضها.
” الله محبة ” 1 يوحنا4: 16
وجود محبة يفترض وجود محب “الآب” ومحبوب “الابن” وروح المحبة “الروح القدس”. المحبة في حد ذاتها وحدانية مثلثة.
بالطبيعة الثالوث لغز، أكبر من المنطق متاعنا أما موش ضده، نجمو نعرفوه أما ما نجموش نفهموه بالكامل على خاطر ربي أكبر وأعظم من عقولنا.
ثمّ واحد قال حكمة، “نجمو نخسرو عقولنا إذا حاولنا نفهمو الله بالكامل، أما باش نخسرو أرواحنا إذا ما آمناش بالثالوث بإخلاص”.