الّي يزور جربه يعشقها، يعشق بحرها وشطوطها، يعشق نخلها وزيتونها، يعشق فخارها وزرابيها، ويعشق أهلها الطيبين. جربه دزيره تونسية في وسط البحر الأبيض المتوسط، عطاها ربي من خيراتو الكل، من المنتوجات الفلاحية لمنتوجات الصيد البحري، زيد على هذا تنوع الحرف متاع سكّانها وقليّب متاع خدمة واجتهاد ومثابرة، الشيء الّي خلّى الجرابه يتضرب بيهم المثل في الاجتهاد في العمل وفي الحذاقة في الصنعة وفي النجاح في الحياة الإجتماعيّة والإقتصاديّة.
الّي يتعرّف أكثر على أهل جربه يكتشف فيهم كنوز أكبر حتّى من طيبة القلب المشهورين بيها، سكّان جربة وأهلها عبارة على خليط من الأجناس: فيهم الأمازيغي وفيهم العربي، فيهم الأبيض وفيهم القمحي وفيهم الأسمر،
وخليط من الديانات: فيهم المسلم، وفيهم المسيحي، وفيهم اليهودي، وفيهم اللّاديني. والمسلمين فيهم على الأقل زوز مذاهب كبار المالكي والأباظي، وهذا ما ينفيش وجود مذاهب أخرى لكن ربما أقل شهرة في جربه.
وعلى عكس ماهو موجود في برشه بقايع أخرى في الدنيا، الجرابه يحترموا بعضهم رغم التنوّع العرقي، والدّيني، والإجتماعي زادا. الجربي ما ينبذش الجربي على خاطرو مختلف عليه في العرق وإلّا في الدين، وبالحق هذا درس يقدموه الجرابه موش فقط للتوانسه وللعرب أما لبقيّة سكّان العالم كيفاش يعيش الإنسان مع خوه الإنسان في سلام.
لكن الّي يزيد يتعمّق في علاقته بأهل جربه أكثر وأكثر يكتشف نوع فريد من النسيج الاجتماعي، الاختلاف العرقي والديني الّي يحترموه الجرابه أنتج نوع متاع حياة إجتماعيّة منفتحة على نفس المجموعة الّي ينتمي ليها الفرد لكن منغلقة إلى حد معيّن على بقيّة المجموعات العرقيّة والدّينيّة الاخرى. بمعنى انّو الجربي يلقى راحتو أكثر في الحديث وفي التعامل مع المجموعة الّي ينتمي ليها أكثر من بقيّة المجموعات الأخرى. وهذا ننجمو نراوه في الأحياء السكنيّة، اليهود أكثرهم يسكنو في حارة اليهود، القرى متاع الأمازيغ غالبيتها أمازيغ … إلخ. نجمو نراوه في إستعمال اللغة بين اللهجة الجربيّة واللغة الأمازيغية، وننجمو نراوه حتى في مجموعات الرجال والشباب الي تقعد في القهاوي (الغالبية من نفس الجماعة العرقية والا الدينية)، وننجمو نراوه في أمثلة اخرى.
إلى حد معين هذا مقبول مادام الجرابه يحترمو الاختلاف العرقي والديني وما ثمّاش مشاكل، لكن وقت الّي خلق ربّي الدنيا كان بقصد إنّو البشريّة الكل تكون عائلة وحده، والّي خلّى الله يشتّت الأمم من أرض بابل قديما هو العصيان متاعهم لوصيّة ربّي.
بعد ما خلق ربّي الخليقة الكل والإنسان، قال لآدم وحواء:
لكن النّاس ما طاعوش الوصيّة متاع ربّي وقالوا:
هذاك أعلاش بلبل ربّي لساناتهم باش ما يفهموش بعضهم، وشتتهم في الأرض الكل وتكونت الأمم والشعوب.
بعد ما مات المسيح على الصليب وغفر ذنوب الناس الّي آمنوا بيه وولّى هو مخلّصهم وسيدهم، ولّى الهدف متاع المؤمنين المسيحيين هو إنّهم يعملوا الحاجة الي يحبها ربي، ما عادش ثمّه سبب يخلّي التمييز العرقي هذا قائم. على خاطر المؤمنين ولّاو عايله وحده، هي عائلة الله. هذاك أعلاش قال بولس الرسول:
في نهار من النهارات، وقت الي ياقفوا المؤمنين المسيحيين قدام المسيح باش يعبدوه ويسجدولوه، باش يكونو عائله وحده من مختلف الأمم والشعوب، رغم التنوّع متاعهم باش يكونو عائله وحده، عائلة الله. تقول كلمة ربي:
نهارتها، المؤمنين المسيحيين الجرابه باش يكونو حاضرين مع بقية الناس قدام كرسي المسيح من غير حتى تمييز عرقي وديني، والعلاقة متاعهم مع بقية الناس موش باش تكون علاقة احترام فقط وانما علاقة حب إلهي.
إذا عندك أسئلة واستفسارات على الموضوع هذا تنجم تتواصل معانا بالميسنجر على صفحة الفايس بوك متاعنا Elmassihfitunis.
إذا تحب تقرى مقالات أخرين وتتفرج في فديوهات يشرحولك أكثر الإيمان المسيحي تنجم تتدخل للموقع متاعنا وهذا الرابط متاعوwww.Elmassihfitunis.com