انت! … أعلاش عايش؟

أي حاجة في الدنيا هذي حيوانات نباتات حجر … إلخ، عندها سبب للوجود متاعها، حتّى ولو باش تتغذّى عليها وإلّا تستعملها كائنات أخرى. أما انت لواش موجود؟ باش تاكل وتشرب وترقد وتتناسل؟

تآكل وتضيق على الشجر

الحيوانات الكل تعملهم الحاجات هذوما باش ما تموتش. إذا انت عايش فقط باش ما تموتش سامحني وقتها يولي الموت أستر على خاطر في الاخر انت ميت ميت. تقول انت عايش باش نخدم الإنسانية ونجيب أفكار جديدة ونحيّر اسمي وما تنسانيش الأجيال الجاية؟ بالظبط كيف هاك السيد الي وقت الي مات عملولو شاهد طويل على القبر متاعو، باش وقت الي تدخل الناس للجبانة يشوفو القبر متاعو من بعيد. اما في الاخر الشاهد متاع القبر متاعك كبير والا صغير انت بطبيعتك ميت وما تفرقش معاك تفكرتك الناس والا ما تفكرتكش.

 تقول انت السؤال هذا فلسفي سألوه برشه عباد أما ما لقاولوش الجواب متاعو! كلامك صحيح على خاطر كيف أي حاجة مصنوعة في الدنيا الّي صنعها هو الّي يعرف أعلاش صنعها، زادا فقط الي خلق الإنسان هو الّي يعرف أعلاش خلقو.

تقول كلمة ربّي وهو يخاطب في شعب العهد القديم:

” لا تخف فاني معك. من المشرق اتي بنسلك ومن المغرب اجمعك.  اقول للشمال اعط وللجنوب لا تمنع. ايت ببني من بعيد وببناتي من اقصى الارض.  بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته.”

إشعياء 43: 5 ـ 7.

ربّي خلقك باش تمجده! آش معناها؟ في الأصل وقت الّي خلق ربّي الإنسان ما خلقوش باش يعيش حياة مستقلة عن الله، خلقو باش يعيش في محضر الله ويعيش عمق العلاقة مع الله، يعيش في انسجام تام مع الحضرة الإلهية، وفي نوعيّة الحياة هذي مع الله يحقّق الإنسان الهدف من وجودو ويلقى المعنى متاع حياتو.

بعيد على ربّي الحياة البشرية ما عندهاش هدف وما عندهاش قيمة وما عندهاش معنى، على خاطر الّي خلق الإنسان هو الّي يعطي قيمة ومعنى وهدف للإنسان. وعلى فكرة الإنسان موش مخلوق بهدف إنو يعبد الله، عبادة الله هي ردّة الفعل الطبيعة من الانسان وقت الّي يفهم مدى صلاح الله ومحبته للبشر.

إنسانية الإنسان مربوطة بالنقطة هذي، الذكاء الإنساني والمشاعر الإنسانية وكل ما يميز الإنسان عن الحيوان ناتجة عن إنعكاس صورة الله في الإنسان، والله خلق الإنسان على صورته باش يعيش الإنسان العلاقة مع الله على خاطر لو الإنسان ما عندوش صورة الله فيه ما ينجمش يفهم حكمة الله وصلاح الله وبر الله … . 

فكون الإنسان كائن عاقل ومفكر كان بهدف انو يدرك الله بفكره، وكونو كائن عندو مشاعر كان بهدف انو يفهم مشاعر الله من ناحيته وبالتالي هو زادا تكون عندو مشاعر نحو الله … إلخ.

بعيد عن الغايات هذوما لا الفكر عندو قيمه ولا المشاعر عندها قيمة ولا إنسانية الإنسان (لو وجدت) عندها قيمة، بعيد عن الله الإنسان حكم على روحو انو اصلو حيوان، والّي اصلو حيوان سلوكو حيواني وغرائزه حيوانية والنهاية متاعو هي نفس نهاية الحيوان.  

يقول سليمان الحكيم في سفر الجامعة: 

” لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم. موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل.   يذهب كلاهما الى مكان واحد. كان كلاهما من التراب والى التراب يعود كلاهما”.

 الجامعة 3: 19 ـ 20. 

بعد ما غلط آدم وكلا هو وحواء من الشجرة الّي في جنّة عدن سقطت وراه البشرية الكل، وكيف ما غلط هو وما سمعش كلام ربّي غلطوا وراه أولادو وبناتو الكل (الي منهم احنا). الخطية والإثم متاعنا شوهت صورة الله الّي فينا، ووقت الّي تشهوت صورة الله فينا تشوهت إنسانيتنا على خاطر الله

“خلق … الإنسان على صورته”

تكوين1: 27

ووقت الّي تشوهت صورتنا كإنسان فقدنا علاقتنا بالله وفقدنا إمكانية استرجاع العلاقة هذي على خاطر الله هو الّي خلق فينا الصورة الإنسانية موش احنا الّي خلقناها إمّالا ما نجموش نرجعوها بايدينا. 

ووقت الّي تشوهت فينا صورة الإنسان وبعدنا على الله ولّينا نلوجو احنا على اهداف وعلى قيمة وعلى معنى لحياتنا، وبالطبيعة ما لقينهاش على خاطر معنى وقمية وهدف حياتنا مربوطة بالله موش مربوطة بينا احنا ولينا صنعنا اهداف وهمية وقيمة وهمية ومعنى وهمي لحياتنا.

وحده من أهم أسباب تجسّد المسيح وموته الكفاري على الصليب هو إنّو يرجّع للإنسان القيمة الي فقدها، والّي خسرناه مع آدم في جنّة عدن رجعلنا بقبولنا للمسيح كرب ومخلص، رجعت فينا صورة الإنسان ورجعت لينا إمكانية انو نكونو في محضر الله من الأول وجديد. تقول كلمة ربّي:

 هكذا مكتوب ايضا:«صار ادم، الانسان الاول، نفسا حية، وادم الاخير روحا محييا».  لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني، وبعد ذلك الروحاني.  الانسان الاول من الارض ترابي. الانسان الثاني الرب من السماء. كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا، وكما هو السماوي هكذا السماويون ايضا. وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس ايضا صورة السماوي.  فاقول هذا ايها الاخوة: ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد.

1كورنثوس15: 45 ـ 50

زعمه اشنية كان هدف حياة يسوع المسيح على الأرض؟ 

قال المسيح لتلامذتو وقت الي طلبو منو باش يفطر: 

“طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله”.

 يوحنا 4: 34. 

هذا هو الهدف الحقيقي للإنسان الحقيقي، أما الإنسان المزيّف باش تلقى عندو برشه أهداف مزيفة.

لو تحب تناقش محتوى المقال هذا مع مؤمن مسيحي تواصل معانا على الميسنجر الخاص بصفحة الفايس بوك متاعنا elmassihfitunis

لو تحب تقرى أكثر مقالات ادخل للموقع متاعنا: www.elmassihfitunis.com